
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش البحث الصرفي عند المرادي في كتابه شرح التسهيل
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش البحث الصرفي عند المرادي في كتابه شرح التسهيل
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (البحث الصرفي عند المرادي في كتابه شرح التسهيل ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة مها خالد سرحان ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور محمد بشير حسن ، الى تسليط الضوء على البحث الصرفي عند المرادي في كتابه شرح التسهيل .
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي رئيساً وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور شفاء خضير عباس من كلية التربية الجامعة المستنصرية ، والاستاذ المساعد الدكتور رواء عبد الأمير علي ، والاستاذ المساعد الدكتور محمد بشير حسن من كلية التربية للعلوم الانسانية عضوا ومشرفا .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الحسن بن قاسم يُعَدُّ واحدًا من أشهر المتأخرين، الذين كانت لهم آراء وترجيحات في اللّغة والنحو، وشرحه لتسهيل ابن مالك كانَ ولا يزال من أشهر الشروح التي لاقت استحسان الباحثين والعلماء ، وتميز بأسلوب سهل قريب المأخذ، يصلح للمتعلمين والعلماء فلم يكن ميالًا إِلى الإغراق في مسائل الخلاف ، والجدل ، والفلسفة ، والمنطق ، وإِنَّما كان يذكر القاعدة الصرفية بأسهل عبارة الأمر الذي يؤكد أَنَّ الغاية التعليمية هي الهدف الأَوّل من وضع هذا الكتاب ، لقد كانَ لكتاب سيبويه الأثر الكبير في بناء الفكر الصرفي عنده ، ولقد كانت للمرادي شخصية علمية صرفية واضحة ، فعلى الرغم من أَنَّ المتأخرين عُرفوا بكُرة متابعتهم للمتقدمين، إِلَّا أَنَّ لم يكن كذلك ، فقد كانت لَهُ آراء اجتهادية عُرف بها، واختيارات كثيرة نقلها الصرفيون بعده .
وبينت الدراسة ان المرادي عُني كثيرًا بالأبنية الصرفية الغريبة شأنه شأَن ابن القطاع، فكان إذا ما أورد صيغة صرفية ما أو بناءً من الأبنية الصرفية لم ينقله الصرفيون قبله لجأ إِلى الاستدلال عليه بالأبنية الغريبة، التي ألجأتني كثيرًا إِلى المعجمات من أجل بيان مدلولاتها ، لم يكن للمرادي استدلال كبير للسماع، أَمّا القياس فقد عَوَّلَ عليه أكثر من تعويله على السماع، فكان مُرتكزه الأَوّل في كُلّ مسألة يختارها أو يردها، وقد صرح بعبارات القياس كثيرًا، كما صرح أيضًا بردّ كُلّ مسألة لا تخضع للقياس ،فالقياس عنده السبيل المقدّم، والعامل الأَوّل في قبول المسائل أوردها، وإِنَّ عنايته بالعلل الصرفية على اختلاف نوعها واضحٌ في أَغلب شرحه ، ولم يصرح انتمائه إِلى مذهب صرفي شأنه شأَن أكثر المتأخرين ، فلم ينص على عبارات تشير إِلى انتمائه لمذهبٍ ما .