رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العصر الفاطمي من خلال كتاب نصوص من أخبار مصر لأبن المأمون البطائحي
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العصر الفاطمي من خلال كتاب نصوص من أخبار مصر لأبن المأمون البطائحي
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العصر الفاطمي من خلال كتاب نصوص من أخبار مصر لأبن المأمون البطائحي ت : 588 هـ ) .
وهدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب حسين غسان جابر ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة سماهر محي موسى ، الى التعرف على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العصر الفاطمي من خلال كتاب نصوص من أخبار مصر .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان عصر المؤلف ابن المأمون شهد نوعاً من الاستقرار السياسي وخاصة في مدة توثيقه وتدوينه للأَحداث والتي تمثلت في مدة خلافة الآمر بأحكام الله ( 495 – 524 هـ / 1101 – 1129 م ) ، وإن ابن المأمون كان من بين المؤرخين البارزين في مصر الفاطمية إلا إنه لم يكن مشهوراً مثل أقرانه من العلماء والمؤرخين , ودليلنا على عدم شهرته هو إن المؤرخين المعاصرين له لم يترجموا ولم يذكروا أية معلومة تخص سيرته الشخصية أو حياته العلمية وما الى ذلك إلا القليل منهم , وربما كان مشهوراً وذا شخصية بارزة وعلمية لكنه لم يحضَ بقبول وميولهم المؤرخين الآخرين في ذلك الوقت ، وأن ابن المأمون عاصر الكثير من العلماء المشهورين لكنه لم يعتمد عليهم في ابراز مادته العلمية وسرد الأحداث التاريخية؛ لأنه كان مواكب وشاهد عيان لتلك الأَحداث التي دونها في كتابه (نصوص من أخبار مصر) .
وأوضحت الدراسة أن كتاب ( نصوص من أخبار مصر ) كان من الكتب التي أتسمت بالشمولية وتنوع المعلومات الخاصة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية وغيرها من مظاهر الحياة المختلفة في مصر عصر الفاطميين , إذ حيث كان مصدراً مهماً وبارزاً للمؤرخين الذين جاؤوا من بعده الذين اعتمدوا عليه الاعتماد الكلي في تدوين وشرح تلك الأَحداث التي واكبها وعاصرها ابن المأمون في حياته ، والتعرف على طبيعة المجتمع المصري في العصر الفاطمي الذي قد قُسِمَ على عدة طبقات , ومَنْ الذي كان يعيش حياة البذخ والترف من أَمثال الطبقة الخاصة المتمثلة بالخلفاء والوزراء وحاشيتهم وأقاربهم , ومَنْ كان يعيش عيشة الفقر والعوز والفاقة , وهذه هي طبيعة المجتمعات إِلى وقتنا الحاضر .
وبينت الدراسة ان ابن المأمون ذكر لنا الكثير من الأَعياد والاحتفالات الخاصة والعامة منها التي كانت تخص المسلمين وأُخرى تخص غير المسلمين , وطرائق الاحتفال بهذه المناسبات , مما أدى الى نشر روح التسامح والحرية التي تمتعت بها الطوائف كافة الإِسلامية وغير الإِسلامية من الذّمّيين وغيرهم وطرائق إحيائهم لتلك الشعائر الخاصة بالأَعياد والمواسم ، والجوانب الاقتصادية التي عبرت عن نشاط الاقتصاد في مصر وازدهاره , وظهور العديد من الصناعات المتنوعة نتيجة الاستقرار السياسي الذي شهدته مصر الفاطمية في تلك الحقبة ، واعتناء الخلفاء الفاطميين بالجوانب الاقتصادية وخاصة الزراعة, والتجارة والصناعة وغيرها من الجوانب للنهوض بالواقع الاقتصادي في مصر زمن الفاطميين .