رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر ايتو هيروبومي في السياسة اليابانية 1841- 1909
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر ايتو هيروبومي في السياسة اليابانية 1841- 1909
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (ايتو هيروبومي وأثره في السياسة اليابانية 1841- 1909) .
وهدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب اسامة خالد محمد صالح ، واشرف عليها الاستاذ الدكتور وسام علي ثابت ، الى تسليط الضوء على أثر رئيس الوزراء ايتو هيروبومي في السياسة اليابانية 1841- 1909.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان طبيعة النشأة الأسرية والحياة السياسية لإيتو تركت أثراً مهماً في بلورة شخصيته الوطنية ، الداعية للتحرر من الاستبداد ، وكذلك دراسته في أوربا انعكست في مساعي إيتو لتقليد النموذج الأوربي في التطور والاستقلال والحضارة والرقي للبلاد، ولاسيما ما لمسه من الفارق الزمني بالتطور ما بين بلاده وأروبا ، فأندفع بعد إكماله للدراسة للاستفادة من ذلك التطور الغربي لا سيما الأمريكي والألماني من أجل تطوير وتحديث النظام السياسي والاقتصادي في البلاد ، وإن انضمام إيتو هيروبومي الى مدرسة شوكا سنجوكو أثرا كبيرا في تغيير شخصيته , إذ أصبح من أشد الرافضين للوجود الغربي في البلاد في بداية حياته , لكن ذلك العداء للغرب تغير حينما تم إرسال إيتو للدراسة في الغرب عام 1863م فقد تغيرت أفكاره بعد مشاهدته للتطور والرقي الحضاري هناك , فأضحى من أشد المؤيدين للتعرف على الحضارة الغربية والاستفادة منها في خدمة البلاد.
وأوضحت الدراسة ان نجم إيتو هيروبومي السياسي بدأ بالظهور في البلاد بعد المفاوضات التي قام بها مع القوات الغربية التي قامت بضرب ميناء شيمونسكي عام 1864م إذ لعب دورا مهما في مفاوضات السلام ما بين الطرفين، وعند قيام نظام ميجي عام 1868م وتسلم إيتو هيروبومي أولى المناصب الإدارية في الدولة أظهر رغبة جامحة في تطوير مؤسساتها لاسيما الإدارية والاقتصادية والتعليمية والقضائية والعسكرية ، وأصبح إيتو هيروبومي أول رئيس وزراء في تاريخ اليابان الحديث معين من قبل الإمبراطور, إذ سعى من خلال ذلك المنصب الى تطوير البلاد من كافة النواحي لاسيما الإداري والعلمي والاقتصادي خاصةً بعد تسنمه لذلك المنصب أربع مرات.
وبينت الدراسة ان إيتو هيروبومي سعى الى تطوير وتحديث كوريا بشتى الوسائل لكنه لم ينجح في ذلك ويعود لسببين الأول كانت عملية التحديث تحتاج الى أموال طائلة الأمر الذي لم يكن باستطاعة الحكومة الكورية توفيره، والسبب الثاني كانت على الدوام نظرة الكوريين لليابانيين بأنهم أناس محتلين غاصبين لبلدهم وليس محدثين لها .