رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش سياسة ليبيا من خلال جريدة الأهرام المصرية 1969- 1979
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش سياسة ليبيا من خلال جريدة الأهرام المصرية 1969- 1979
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (سياسة ليبيا من خلال جريدة الأهرام المصرية 1969- 1979م ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة لقاء عبد حمد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور احمد ماجد عبد الرزاق الى تسليط الضوء على سياسة ليبيا من خلال جريدة الأهرام المصرية خلال عقد من الزمن .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان بداية السبعينيات من القرن الماضي شهدت نموًا سريعًا ومتشعبًا في مجال السياسة الخارجية الليبية التي تضمنت قرارات وتوجهات ومواقف وإجراءات اتخذتها ليبيا تجاه الدول باختلاف طبيعة كل دولة، وفي حالة الحرب أو السلم، كما تضمنت سياسة ليبيا الخارجية نشر النظرية العالمية في العالم التي وضعها القذافي في كتابه (الكتاب الأخضر)، كما شكلت سياسة ليبيا الخارجية أحد أهم أهداف قيام ثورة الفاتح عام 1969 لتعزيز دور ليبيا دوليًا .
وأوضحت الدراسة ان جريدة الأهرام تابعت أخبار ليبيا منذ قيام ثورة الفاتح وردود أفعال الدول عليها، إلا ان الجريدة لم توفق في متابعة أخبار ليبيا في تغطية جميع الأخبار، حيث اتسمت بالتذبذب وأحيانًا الانقطاع بسبب افتقارها إلى الحيادية في نشر أخبار ليبيا مما ادى الى عدم تغطيتها كل ما يتعلق بسياسة ليبيا الخارجية ، فقد خضعت لسلطة الحكومة المصرية في حين أنها لم تكن الجريدة الرسمية، اذ كانت (الجمهورية) هي الرسمية ، فتأثرت بعلاقة مصر مع ليبيا ، اذ بدأت ترحيبها بثورة الفاتح عام 1969 في مقالاتها بشكل كبير، كان ذلك بتوجيهات من عبد الناصر إلى هيكل رئيس تحرير الجريدة، واستمرت الجريدة تمجد العقيد القذافي على أخبارها، واعمدتها حتى وفاة عبد الناصر وتولي السادات السلطة، لاحظت تراجعًا كبيرًا في أخبار ليبيا بسبب اختلاف أيديولوجية السادات بميوله نحو الغرب وتقربه من الولايات المتحدة .
وبينت الدراسة ان القذافي فشل في سياسته الخارجية مع الدول الأفريقية بتدخله في الشؤون الداخلية لتلك البلاد بإرسال المساعدات العسكرية السخية ومحاولته نشر الإسلام فيها، لكن لاحظت على سياسة القذافي في أفريقيا هو تقلبه في مواقفه تجاه النزاعات، حيث أنه يناصر دولة ويدعمها بالسلاح، ثم ينقلب مع عدوتها، بل ويصبح أشد عداوة منها ، وفي سياسته مع الدول العربية المتمثلة بمحاولاته إقامة اتحادات عربية تمهيدًا لوحدة عربية لا تعترف بالحدود المصطنعة وقد أخفق القذافي كثيرًا لكون الدول العربية التي أقام معها اتحادًا لم تكن جدية في ذلك بل دعت ظروف بلادها إلى إقامة تلك الاتحادات، أما موقفه من القضية الفلسطينية كان موفقًا في دعمها، ويبدو أن القذافي لم يغير في موقفه الايجابي تجاهها، فقد نجح في تزعم حملة ضد مصر ورفض الحلول السلمية مع إسرائيل، وفي دعم الحروب العربية الإسرائيلية بسخاء.