
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأدلة الجيومورفولوجية على المدد الرطبة والجافة خلال عصر البلايستوسين والهولوسين
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأدلة الجيومورفولوجية على المدد الرطبة والجافة خلال عصر البلايستوسين والهولوسين
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير والموسومة بـ (الأدلة الجيومورفولوجية على المدد الرطبة والجافة خلال عصر البلايستوسين والهولوسين شرقي محافظة ديالى ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة لينا علي عبد الله , واشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة هالة محمد سعيد ، الى التعرف على الأَحوال المُناخية التي سادت عصر البلايستوسين والهولوسين بالاعتماد على المؤشرات والادلة المورفولوجية والليثولوجية في الوقت الحالي, ومحاولة الربط بين التغيرات المُناخية المستنتجة خلال عصر البلايستوسين والهولوسين مع المُناخ القديم , على النطاق العالمي بصورة عامة ، ونطاق الوطن العربين ، والأَقطار المجاورة له بصورة خاصة .
توصلت الدراسة الى نتائج عدة منها ان المنطقة تكتونياً تقع ضمن الرصيف غير المستقر عند نطاق الطيات العليا وبالتحديد في حزام حمرين- حزام تكريت العمارة وهي في حالة نشاط مستمر, وتتكون المنطقة من تكوينات صخرية متباينة من حيث الصلابة, إذ تتراوح أعمارها الزمنية من تكاوين الزمن الثاني إِلى ترسبات الزمن الرباعي والتي ساهمت بشكل كبير في تشكيل المظهر الأَرضي, أيضا تأثرت المنطقة بشكل واسع بمناخ الزمن الرباعي, فقَدْ ازدادت فيه كميات التساقط مما سبب وجود شبكة كبيرة من الأَودية النهرية ,وتَعدُّ الأَراضي الجرداء في مناطق معينة من ناحية مندلي وناحية قزانيه من الشواهد التي تؤكد تعرية ونحت المياه لهذه المناطق, كذلك تقع المنطقة ضمن المُناخ الجاف وشبه الجاف تبعاً لتصنيف كوبن في تحديد خصائص, إذ بينت ان المنطقة جافة وشبة الجافة, وتتألف المنطقة من ثلاث وحدات تضاريسية هي وحدة الجبال الواطئة والتي تتميز بحافات صخرية شديدة الانحدار ومتآكلة بفعل عوامل المُناخ, ووحدة السهل الرسوبي, ووحدة السهل الفيضي .
واوصت الدراسة بضرورة العناية بتقانة حصاد المياه وانشاء سدود ترابية في المنطقة لحماية المناطق السكنية من الفيضانات , والعناية بالطرق وتعبيدها لاسيما الطرق التي توصل بين القرى الحدودية, فضلاً عن تشجيع سكان القرى على الاستثمار الزراعي وغيرها من الاستثمارات الأخرى, والحفاظ على النباتات بشتى الوسائل لدورة المهم في حماية سفوح المنحدرات الأَرضية من الانجراف , كذلك توجيه الباحثين وحثهم على القيام بدراسات متشابهة ومكملة لهذه الدراسة والدراسات السابقة والتي انجزت في هذا المجال وذلك من اجل تغطية جميع مناطق العراق, ولكي يتسنى إقامة نظام معلومات جغرافية متكاملة, لاسيما بعد ان توفرت البرمجيات المناسبة كنظم المعلومات الجغرافية ونظم الاستشعار عن بعد, أيضا بناء منشآت واقية من الفيضانات تعمل بالطاقة الشمسية والتي تَعدُّ غير مكلفة مقارنه بغيرها, إذ تَعدُّ المنطقة من أكثر المناطق استقبالا لكميات الإشعاع الشمسي .