رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الحياة العلمية في بلاد الشام في العصرين الايوبي والمملوكي
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الحياة العلمية في بلاد الشام في العصرين الايوبي والمملوكي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (العلمية في بلاد الشام في العصرين الايوبي والمملوكي من خلال كتاب مسالك الابصار في ممالك الامصار لابن فضل الله العمري ، ت 749هـ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة ( هدى جبار احمد ) ، الى التعرف على أحوال العلماء في بلاد الشام في عصرين متتاليين ونتائجهم في ظل الأوضاع السياسية الثابتة أحيانا والمتأرجحة والمتغيرة أحيانا أخرى .
وتوصلت الدراسة الى ان الاحداث التي مرت بها بلاد الشام في تلك المدة ، لم تعق سير الحياة العلمية ونشاطها في بلاد الشام , بل كانت دافعاً قوياً لشرائح المجتمع كافة للوقوف في وجهها ، والتصدي لها من خلال إقامة الحياة العلمية ، التي تمثلت بأنشاء العديد من المراكز العلمية والتعليمية ، وقيام العلماء بواجبهم اتجاهها ، مع نمو وازدهار الحياة العلمية في تلك الحقبة .
وبينت الدراسة كثرة المدارس للمذاهب الفقهية الأربعة عما سبقها من قرون قبلها , وخاصة مدارس المذهب الشافعي التي كانت الأكثر عدداً وانتشاراً في بلاد الشام في تلك الفترة ، وكثرة الرحلات العلمية للعلماء ، ولطلبة العلم سواء كان ذلك داخل بلاد الشام او خارجها , ثم قيام هؤلاء العلماء بمهام التدريس والوعظ والإرشاد في عدد كبير من ( مساجد ومدارس وربط وخانقا هات وزوايا وترب تلك الحواضر) ، ومشاركة عدد كبير من العلماء في الحياة الواقعية لأمتهم , فتولى بعضهم منصب القضاء , والكتابة بأنواعها , والحسبة ، والخطابة .
وتوصلت الدراسة ايضا الى وجود اعداد كبيرة من العلماء المصنفين , والمتعددي المواهب والفنون ، اذ تميز الكثير منهم بالعلوم واحاطوا بها , كالحديث ، والتفسير والفقه ، واصوله ، واللغة والادب , والتاريخ , والطب وغيرها ، ووصف عدد لا بأس به بأنهم من المجتهدين او ممن بلغوا درجة الاجتهاد وسداد الرأي ، وخلصت الى وجود نهضة علمية عظيمة لإحياء وتجديد التراث العلمي السابق واللاحق ، وذلك بما الفه العلماء وشرحوه واختصروه وحققوا فيه وزادوا عليه .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية