رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التعالق النصي بين عبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التعالق النصي بين عبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (التعالق النصي بين عبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني– دراسة نقدية ) .هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة هند علي لفته ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور علاء حسين عليوي الى ببيان مدى تعالق النصوص بين الناقدين عبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني من خلال تناول القضايا النقدية والبلاغية عندهما في كتبهما النقدية، وبيان جوانب التشابه والاختلاف بينهما.توصلت الدراسة الى أن مفهوم التعالق يُعَدُّ من المفاهيم الحديثة والتي أظهرت لنا جمال النص الأدبي والوقوف على تراكيبه ودلالاته وصوره، ويبدو التأثر واضحًا من حازم القرطاجني بنصوص عبد القاهر الجرجاني من خلال بحث أكثر الموضوعات التي تناولها عبد القاهر، وتشابه الموضوعات التي بحثها الناقدان ،حاول الناقدين إظهار الإبداع لدى المبدع؛ من خلال اختياره الألفاظ وترتيبها داخل السياق للتعبير عن المعنى.ظهر من خلال البحث أَنَّ الكلمة لها معنى لذاتها ومعنى بغيرها؛ فالمعنى ليس لَهُ حدود، أَمّا اللفظ فمحدود، واختلاف صور التعالق؛ فقد تكون في الكلمة أو الحروف أو على مستوى الجمل، ويُلاحظ عناية الناقدين بإبراز الجانب الجمالي للألفاظ والمعاني عند اختيارهما لتأليف نصّ معين ، كما يظهر التعالق من خلال محاكاة المعاني والصور القديمة، واستخراج معاني وصور جديدة بأسلوب منتج النص وعلى ضوء مدى إبداعه في ذلك، وقد اعتنى حازم بالعناصر الخارجية للنص وتأثيرها بالمتلقي، أَمّا الجرجاني؛ فقد اعتنى ببناء النصّ داخليًا بعيد عن العوامل الخارجية، وحسن استخدام الفنون البيانية من تشبيه، واستعارة، وكناية في صياغة المعنى ، وكذلك اعتنى الجرجاني بالاستعارة أكثر من حازم.