رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أساليب الحدث في روايات إنكليزية وعربية منتقاة
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أساليب الحدث في روايات إنكليزية وعربية منتقاة
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( دراسة أساليب الحدث في روايات إنكليزية وعربية منتقاة ) . هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب عامر إبراهيم جاسم ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد يعرب محمود حميدي ، الى التعرف على اساليب الحدث في اللغتين الإنكليزية والعربية ، واكتشاف أوجه التشابه والاختلاف بينهما فيما يتعلق بهذا المفهوم . توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن بالإمكان تصنيف الافعال العربية دلاليا على ضوء ما اقترحه العالم فندلر والذي بموجبه تم تصنيف الافعال الى اربعة انواع وهي : افعال السكون, افعال النشاط, افعال الاتمامات , وكذلك افعال الانجازات، ولذلك يمكن القول بان النظام الفعلي العربي مشابه الى حد كبير للنظام الفعلي الانكليزي من حيث القدرة على التعبير عن مفهوم الحدث من خلال ما اقترحه العالم فندلر ، وأن نقاط التشابه بين نظامي الافعال في اللغة الانكليزية والعربية هي اكثر من نقاط الاختلاف بينهما ، ومن الممكن لبعض الافعال في اللغتين الانكليزية والعربية ان تصنف جهوياً ، وذلك من خلال المعنى الدلالي فقط من دون الاعتماد على اي عناصر تركيبية لتحديد هويتها الجهوية. أوضحت الدراسة أن اللغتين الانكليزية والعربية تعتمد بصورة واضحة على عنصرين رئيسين في تصنيف الافعال بصورة دقيقة, العنصر الاول هو الصفات الدلالية التي يحملها الفعل, بينما العنصر الثاني هو الحاضنة التركيبية التي تحيط بالفعل ، وبما ان اللغتين الانكليزية والعربية تمتلكان نظامين تركبيين مختلفين والذي يرجع لاختلاف جذور نشأتهما, فمن الطبيعي ان تختلف العوامل التركيبية التي تؤثر في طبيعة الحدث في كلا اللغتين ، وعلى العكس من علماء اللغة الغربيين واللذين تناولوا مفهوم الحدث في دراسات معمقة وجدية في لغاتهم , نجد ان علماء اللغة العرب لم يولوا هذا المفهوم ما يستحقه من اهتمام ودراسة في اللغة العربية ، حيث نجد ان اغلب الدراسات العربية التي تناولت مفهوم الحدث لم تكن على درجة عالية من النضوج ولم تكن معتمدة على اساليب علمية رصينة ونظريات لسانية حديثة. أوصت الدراسة بضرورة توحيد المصطلحات المستخدمة للتعبير عن مفهوم الحدث ، إذ أن من الواضح في العديد من هذه الدراسات غياب الاجماع على استخدام مصطلحات موحدة للتعبير عن مفهوم الحدث، وكذلك يحتاج اللسانيين العرب الى ايجاد دراسات لسانية جدية تهتم بمفهوم الحدث في اللغة العربية على غرار اللغات الحية الاخرى، وهذه الدراسات يجب ان تكون مبنية على نظريات عربية حديثة تأخذ بالحسبان خصوصية اللغة العربية بدل من الاعتماد بصورة كبيرة على الدراسات الغربية