رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الوقف في اللغة العربية – النظرية المثالية منهجا
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الوقف في اللغة العربية – النظرية المثالية منهجا
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الوقف في اللغة العربية – النظرية المثالية منهجا ) . هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة هديل مجيد حمود ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور علي عبدالله محمود الى التعرف على ظاهرة الوقف في اللغة العربية ، وإمكانية تحليلها ضمن النظرية الميثالية التي تعد إحدى أهم النظريات اللغوية الحديثة . توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الترتيب الهرمي للقيود اللغوية المستخدمة في التحليل يختلف من أية الى أخرى تبعا لنوع ووظيفة الوقف اللغوية ، وأن القيود الصوتية والدلالية والنحوية تختلف في تحديدها للوقف الأفضل باعتمادها على اولوية ارتباط القيد اللغوي بوظيفة الوقف، حيث ان هذا الاستنتاج يؤكد ان القيود الصوتية هي الاكثر شيوعيا من القيود الاخرى، كذلك أشارت النتائج الى ان القيد المتعلق بالمعنى المستنبط عن طريق الوقف كان الأكثر فاعلية من بين القيود الصوتية الأخرى في ربط العناصر الصوتية والدلالية للوقف في القرآن الكريم ، وقد بَينت النتائج صحة الفرضيات الي تَبنتها الدراسة ، ومنها أن النظرية المثالية قابلة للتطبيق في السياق اللغوي العربي وخصوصا في القران الكريم . أوصت الدراسة بضرورة أن يكون قراء القران الكريم أكثر انتباها لان الوقف العشوائي في اماكن معينة خلال القراءة يؤدي الى سوء فهم السامع، لذا يجب التركيز على ان يتم تَضمين الظواهر الصوتية في القران الكريم كالوقف مثلاً في المدراس ضمن مادة التربية الاسلامية، وضرورة ان يكون طلاب الوطن العربي أكثر معرفة واطلاع بالنظريات اللغوية الحديثة في علم اللغة وعلم دراسة الاصوات الكلامية بشكل خاص وإمكانية تطبيقها في اللغة العربية لما له من أهمية في تطوير الابحاث والدراسات في علم اللغة العربي. تُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في العالم العربي لسببين: الأول انها تتخذ من آيات القران الكريم مادة لتحليل ظاهرة الوقف رغم الصعوبات النحوية والصرفية والدلالية والصوتية التي تكتنفها لغة القران الكريم ، الثاني أنها تتخذ النظرية المثالية أنموذجا للتحليل ، احدى أهم النظريات اللغوية الحديثة علما ان معظم الدراسات السابقة لظاهرة الوقف في القران الكريم اما ان تكون ذات طابع ديني أو لغوي من وجهة نظر تقليدية حيث ان الدراسة الحالية تُعالج الوقف كظاهرة صوتية بحته بالعلاقة مع الجوانب اللغوية الاخرى وخاصة الدلالية منها.