رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التعليم في المملكة العربية السعودية 1953 -1982
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التعليم في المملكة العربية السعودية 1953 -1982
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (التعليم في المملكة العربية السعودية 1953 -1982).هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة شهد أيوب حسن ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور قحطان أحمد فرهود ، إلى تسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في تطوير المنظومة التعليمية خلال الفترة الممتدة من 1953-1982 .توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها المملكة العربية السعودية عملت على إعطاء التعليم مكانة مهمة من حيث توفير الأموال اللازمة لبناء المدارس والمعاهد في كافة أرجاء المملكة من المدن والقرى والأرياف وسكان البادية، الى جانب توفير وسائط النقل والمواصلات لنقل الطلاب، كما عملت على تقديم مكافآت شهرية الى جميع الطلاب لتحفيزهم على مواصلة الدراسة وشرعت المملكة على بناء سكن داخلي للطلاب الذين يلتحقون للدراسة في المدارس خارج مدينتهم او مقاطعتهم, فضلاً عن قيامها بإحضار كادر تدريسي من المعلمين والمدرسين من الدول العربية من ذوي الخبرة للمساهمة في بناء العملية التربوية، إذ كان لهم دور كبير في تحديث نظم التعليم ونقل تجربة الدول العربية الرائدة في مجال التعليم الى مدارس المملكة.أوضحت الدراسة أن المنظومة التعليمية شهدت تطوراً مهماً على مختلف الأصعدة، فظهر الاهتمام بالتعليم ، ففي عام 1953 أصدر الملك سعود مرسوماً ملكيا بتحويل مديرية المعارف العامة إلى وزارة المعارف، إذ زادت مهامها وأسندت إليها مهمة تنظيم العمل بالمؤسسات التربوية والتعليمية، ووضع الخطط التي من شأنها تطوير هذه المؤسسات وتوسعتها ورفع معدلات الكفاءة بها، وتم تعيين الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود وزيراً لها، وهو أول من تولى وزارة المعارف في تاريخ المملكة، كما شهد عهده نقلة نوعية في مجال التعليم، وتعتبر فترة حكمه واحدة من أهم الحلقات في سلسلة النهضة التعليمية بالمملكة تطوراً مهماً في مجال التعليم، حيث أصدر الملك سعود أمراً ملكياً يقضي بإنشاء مدارس لتعليم البنات بالمملكة، واستمر الملك سعود في دعمه لتعليم الفتاة السعودية.بينت الدراسة أن الحكومة السعودية بادرت الى توفير الحلول اللازمة للكثير من المعوقات التي عانى منها التعليم ، وتوفير الكوادر التدريسية وبنـاء المدارس وإعداد الخطط للنهوض به، إلاّ أنّ ما يُؤخذ على هذا القطاع أنه لا يزال يعتمد على الخارج في توفير الكادر التدريسي ، لأنه لا زال يعاني من قلّة الكادر الوطني القادر والكافي في الادارة العمليـة التعليمية وفي كافة أنحائها.