
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش اتفاقية التنوع البايولوجي ودورها في تعزيز الأنظمة البيئية في العراق
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش اتفاقية التنوع البايولوجي ودورها في تعزيز الأنظمة البيئية في العراق
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (اتفاقية التنوع البايولوجي ودورها في تعزيز الأنظمة البيئية في العراق ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة دينا حيدر تمر ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور فراس عبد الجبار عبدالله ، الى تحليل مضمون اتفاقية التنوع البايلوجي بدقة لغرض الإفادة منها الى اقصى حد ممكن في تعزيز التنوع البايلوجي بشكل عام والانظمة البيئية بشكل خاص ، ورفد المكتبة العراقية بدراسة هي الاولى من نوعها في مجال الجغرافية البيئية توضح ابعاد التنوع البايولوجي واهميته والمشاكل التي يعاني منها .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها ان التهديدات التي يتعرض لها التنوع البايولوجي يعود سببها الى تدخل الانسان السلبي بصورة مباشرة مثل تجريف المناطق الخضراء والصيد الجائر وبعضها بشكل غير مباشر مثل التغييرات المناخية والتصحر، وان اتفاقية التنوع البايولوجي تحمل في طياتها فقرات مهمة في الحفاظ على التنوع البايولوجي وفي الوقت نفسه تؤكد على الحفاظ على سيادة الدولة وحقها في الحفاظ على مواردها البايولوجي .
بينت الدراسة ان العراق يعاني في مجال التنوع البايلوجي من تدهور الانظمة البيئة مثل الاهوار والمناطق الخضراء وهذا هو صميم التنوع البايلوجي اي ان الخطر كبير ولا يقتصر على نوع واحد ، ومازال عدد المناطق المحمية في العراق لا يلبي الطموح وهي بحاجة الى تنفيذ الخطط الطموحة التي وضعت على الورق .
أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالتنوع البيولوجي بالعراق من خلال الجهد الاعلامي والتوعية المستمرة وغرس منافع التنوع البايولوجي لدى عامة الناس وخصوصا الاجيال الجديدة ، والعمل على تطوير القوانين التي تهتم بالتنوع البايولوجي وتحديثها بما يواكب التطور العالمي وتفعيل الجوانب التنفيذية ، وتكثيف الجهود على بناء قاعدة معلومات جغرافية وبناء شبكة فعالة للمناطق المحمية في العراق ، وضرورة اعتبار الثروة البايلوجية من الثروات الاستراتيجية السيادية و التأكيد على عدم المساس بها من خلال قوانين وانظمة صارمة ، وتشكيل هيئة عليا للحفاظ على التنوع البايولوجي كونه لا يقتصر على وزارة البيئة فقط بل يحتاج الى خبراء في علم الحيوان والنبات والجغرافية .