رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجهود اللغوية عند محمد محمد يونس
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجهود اللغوية عند محمد محمد يونس
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الجهود اللغوية عند محمد محمد يونس ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة رونق سالم لطيف ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد ، الى تسليط الضوء على الجهود اللغوية للعالمٍ اللغوي واللساني المعروف الدكتور محمد محمد يونس .
بينت الدراسة أن الدكتور محمد محمد يونس قد تأثر باللغوي المرحوم الدكتور تمام حسان ، إذ يعدُ كتابه (المعنى وظلال المعنى أنظمة الدلالة في العربية) ، محاولة لإعادة إنتاج ما ذكره الدكتور تمام حسان من أفكار وآراء في كتابه (اللغة العربية معناها ومبناها)، وأن الدكتور محمد محمد يونس شأنه شأن كثير من معاصريه ممن قد تأثر بالتراث العربي ، فقد استقى شواهده الشعرية من الموروث العربي، وإن هناك موضوعات عمد الدكتور محمد محمد يونس إلى تكرار الحديث عنها أكثر من مرة في كتبه ، وذلك لأهميتها عنده ومن ذلك القرائن النحوية ، والمشترك اللفظي ، والترادف ، والأضداد ، والمفهوم.
وجدت الدراسة أن الدكتور محمد محمد يونس يعمد أحياناً إلى الاختصار في دراستهِ لعددٍ من المسائل اللغوية كالمقطع مثلاً وذلك كما يبدو كثرة دراسة تلك المسائل من قبل باحثين آخرين ، في حين وجدناه يتوسع في دراسة مواضيع أخرى لم يكن لها نصيب وأفر عند غيرهِ من الدرس والبحث، ومنها الترادف ، والمشترك اللفظي ، والأضداد ، والتخاطب، ويذهب الدكتور محمد محمد يونس إلى أن الأضداد أخص من التضاد ، وذلك لزيادة قيد في الأضداد، فضلاً عن أنه يعد كل ضدٍ هو مشترك لفظي وليس كل مشترك لفظي ضد ، وإلى أنه لا يمكن تحديد تعريفٍ (للمعنى) إلا في حال إضافتهِ إلى اللفظِ أو العبارة.
أكدت الدراسة إن الدكتور محمد محمد يونس قد توصل من خلال تطرقه لموضوع العدد أن العدد يدلُ على نفسه فقط ، لكنه قد يدل على محمل من المحامل التي تطرق لها ، والتي تتمثل بـ(محمل لا أقل ولا أكثر ، وفي الأقل ، وفي الأكثر، والتقريب، والتكثير)، وعَدّ الدكتور محمد محمد يونس قرينة الوقف من القرائن التخاطبية وليس من القرائن النحوية ، إذ يعد الوقف معاقبًا للكلام فهو من مستلزمات الخطاب.