
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الفاظ النبات في العربية دراسة معجمية موازنة
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الفاظ النبات في العربية دراسة معجمية موازنة
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الفاظ النبات في العربية دراسة معجمية موازنة ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب محمد جواد كاظم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور حسين ابراهيم مبارك الى الكشف عن اللفظة النباتية من جهة سبب تسميتها ، أو تأصيلها ، أو تأثيلها , والتطورات الدلالية التي طرأت عليها , وكيف تعامل المعجميون معها .
توصلت الدراسة الى أن أهم ما يؤخذ على اللغويين العرب الذين كتبوا في النبات , عدم وضعهم مصطلحات علمية تقابل المصطلحات العربية , وهذا راجع إلى كثرة الاختلاف في صفاتها بين علماء العربية , أو لكونها من نباتات البادية ؛ مما يصعب على مصنفي المعجمات ثنائية اللغة معرفة الاسم العلمي الذي يقابل هذا النبات أو ذاك, وأن مما يؤخذ على بعض المعجمات العربية لجوؤها إلى الاختصار المخل في وصف الكثير من النباتات المعروفة في زمانهم , وقد لا تكون معروفة في الأزمنة التي تلتهم , إذ اكتفى بعضهم في وصفها بكلمة واحدة , وهي: (نبات) أو (معروف) ؛ مما جعل كثيراً منها تفتقر إلى الوصف الدقيق, ولا سيما نباتات البوادي والصحاري.
أثبتت الدراسة أن كثيراً من الكتب المترجمة هي في الأصل كتب عربية , نسبت وهماً إلى اليونانيين وغيرهم , ومما يثبت عربيتها أنها كتبت بالأسلوب والمنهج نفسه الذي يستعمله العرب في الكتابة , فضلاً عن ذكرها لبيئة العرب ونباتات لم يكن يعرفها غيرُهم من الأمم ؛ لذلك ينبغي إعادة النظر في ما نسب إلى غيرهم وهماً وهو من مؤلفاتهم.
خلصت الدراسة إلى أن الجوهري لم يقيد الألفاظ النباتية بالوزن أو المثال , وقد نبه على ذلك من استدرك على صحاحه أو وضع الحواشي عليه، و أن كثيراً من ألفاظ النبات , أو المصطلحات الزراعية , مما يمكن أن نسميه العامي الفصيح ما زالت تستعمل في العامية العراقية بلفظها كما وردت في المعاجم وكتب النبات والفلاحة , كالشكبان , والبيدر , والجريش , والكدس , والجمار , والليطة , والحلفة , والتالة , والهرفي , والجِل , والدغل , والحصرم , وغيرها.