
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر مجبل المالكي – دراسة اسلوبية
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر مجبل المالكي – دراسة اسلوبية
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (شعر مجبل المالكي – دراسة اسلوبية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة بيداء عبد مهدي ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة وسن عبد المنعم ياسين ، الى الكشف عن بعض المظاهر الفنية المهمة في شعر مجبل المالكي .
توصلت الدراسة الى أنّ الموسيقى في شعر مجبل المالكي توزّعت على محوين هما (الموسيقى الخارجيّة والموسيقى الداخليّة)، وفي الموسيقى الخارجيّة تميّز شعر التفعيلة لديه بتنوّعه الإيقاعي، فقد وظّف بحور عدّة أغلبها كانت صافية ، وهي: المتدارك (فاعلن)، والمتقارب (فعولن)، والرَمَل (فاعلاتن)، والكامل (متفاعلن)، كما يمكن عدّ تفعيلة المتدارك (فاعلن) هي الاكثر استعمالًا في شعره، لِما لها من فاعلية وحيوية، حاول الشاعر استثمارها؛ لِما تميّز به هذا البحر من سرعة إيقاعية تتناسب وهذا العصر ، كما لا يقتصر التنوّع عند هذه البحور، إنّما يكون ضمن تفعيلاتها، إذ نلاحظ ظهور صيغ إيقاعية نتيجة الزحافات والعلل ، محاولة منه إغناء نصّه الشعريّ تنوعًا إيقاعيًا مثيرًا، يتجاوز به الرتابة والجمود.
بينت الدراسة إن الشاعر استطاع من خلال توظيف بعض الظواهر الإيقاعية، كظاهرة التداخل الوزني، وظاهرة التدوير، والتجاوز الشكليّ، والإيقاع البصريّ، من الإفادة من الطاقات والدلالات والإيحاءات التي تخلقها هذه الظواهر عند تفاعلها مع باقي العناصر، لتكشف عن مديات أوسع تشدّ المتلقّي إليها، فالملاحظ في ظاهرة التداخل الوزني عند الشاعر انّها تتّخذ أشكالًا عدّة، فمنها ما يكون ضمن السطر الشعريّ الواحد، ومنها ما يكون عند الانتقال من مقطع شعري إلى آخر، فهي ظاهرة مهمّة وحديثة في الشعر المعاصر، عمد غليها الشاعر استجابة لضرورات فنيّة، وبحسب تحوّلات الموقف، والانفعالات النفسيّة،
وضحت الدراسة إن الشاعر استثمر ظاهرة التدوير لما تقدّمة من إمكانات تزيد من قوة الربط بين الأسطر الشعريّة، فنراه يوائم بين التدوير العروضي مع التدوير النحويّ في أكثر من قصيدة، ليجعل البنية العروضيّة اشدّ تماسكًا وتأثيرًا، كما نجد الشاعر يلجأ في بعض الأحيان إلى ظاهرة التجاوز الشكليّ، فيعمد إلى كتابة القصيدة العمودية على طريقة الشعر الحر، أو كتابة قصيدة النثر على طريقة الشعر الحر، فتعد هذه الظاهرة سمة أسلوبية يمتاز بها شعره، ولقد عمد الشاعر إلى استثمار الجانب الصوري، أو ما يعرف بـ (ظاهرة الإيقاع البصري)، لما له من قيمة جمالية ودلالية وإيقاعية، وأحد الوسائل المؤثّرة، والتي حاول أن يستثمرها، فالملاحظ أنّه لم يكن محددًا بشكلٍ بصريٍ معيّن، إنّما جاء متنوعًا، وبما يوافق خصوصية القصيدة، حتى المقطع، فهو من الشعراء الذين كانت لهم روح جديدة تدفعهم إلى البحث عن أشكال أخرى للكتابة.