
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العلاقات الألمانية – السوفيتية (19922-19929 )
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العلاقات الألمانية – السوفيتية (19922-19929 )
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (العلاقات الألمانية – السوفيتية (19922-19929 ) .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب ليث صالح عبد , واشرف عليها الأستاذ الدكتور وسام علي ثابت الى إظهار بدايات روسيا السوفيتية وألمانيا، وعلاقاتهما الخارجية بعضهما ببعض .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان الاختلاف السياسي والاجتماعي والنظام والأيديولوجي كان له أثراً واضحاً في توجيه العلاقات الألمانية السوفيتية، خلال المدة موضوع الدراسة، وأن تلك العلاقات لم تبنى على أسسٍ قوية بسبب تلك الاختلافات، بدليل إنها تأثرت بتأثر علاقات ألمانيا مع فرنسا والدول الغربية سلباً وإيجاباً، فكلما تقوّت علاقة ألمانيا مع الدول الغربية، ضعفت علاقتها مع الاتحاد السوفييتي وبالعكس , وان كلا المانيا والاتحاد السوفيتي كانت غير مقتنعة في ذلك التقارب بسبب الظروف الدولية والداخلية هي التي أجبرت المانيا والاتحاد السوفيتي على التعاون والتقارب، ولكن دون وجود مبادئ وأفكار مشتركة بل العكس فقد كان الاختلاف بالرأي والمواقف واضحاً بين مسؤولين الالمان والسوفييت حول السياسة المتبعة تجاه بعضهما البعض ,كما تأثرت علاقة البلدين بالأزمات الاقتصادية الداخلية في كل منهما، فانعكس ذلك في نشاط وقوة التبادل التجاري والتعاون العسكري بينهما، وقد عُولجت تلك المسائل بالمفاوضات الثنائية والاجراءات الميدانية بعيداً عن الاعلام حفاظاً على سرية العمل والمنافع المتحققة من جرائه .
أوضحت الرسالة تعد العوامل السياسية والاقتصادية ابرز العوامل التي تحدد طبيعة العلاقات بين الدول، لذل فان الاختلاف الفكري والمعتقد السياسي يمكن تجاوزه امام تلك الاعتبارات، وهذا ما حصل في تطبيع العلاقات الألمانية السوفيتية في نيسان 1922، عندما دفعت ظروفهم الداخلية والعزلة الدولية إلى تبنيهم لذلك الخيار وما ترتب عليه من تداعيات.وهنا تكمن أهمية الرسالة التي عالجته فرضية تجاوز روسيا السوفيتية وألمانيا، لخلافاتهم السياسية والاقتصادية والفكرية، والشروع بخطوات من التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، واسهمت تلك الخطوات في تجاوز البلدين لبعض ازماتهم الداخلية واجبار الدول الغربية على إعادة النظر في سياستهم تجاه البلدين بأثر تلك العلاقات.