رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش استعمالات الارض الزراعية في ريف مركز قضاء المقدادية
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش استعمالات الارض الزراعية في ريف مركز قضاء المقدادية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( استعمالات الارض الزراعية في ريف مركز قضاء المقدادية ) .
وتهدف الرسالة التي تقدمت بها الطالبة ( نادية ماجد حميد ) ، الى الكشف عن التوزيع الجغرافي لاستعمالات الأرض الزراعية في قضاء المقدادية ، ومعرفة المتغيرات الطبيعية والبشرية المؤثرة في استعمالات الأرض الزراعية في القضاء المذكور ، فضلا عن تحديد المشاكل ، والمعوقات التي تواجه استعمالات الأرض الزراعية للحد من خطورتها وسبل معالجتها .
وتوصلت الرسالة الى عدة استنتاجات كان من اهمها ان هناك تبايناً مكانياً في استعمالات الأرض الزراعية بين المقاطعات في ريف مركز قضاء المقدادية نتيجة تأثير المتغيرات الطبيعية والبشرية ، وان سطح منطقة الدراسة يتصف بوجود بعض المرتفعات والمتمثلة بتلال حمرين لكن الصفة الغالبة هي الاستواء والانبساط مما ساعد على إمكانية التوسع الأفقي في المساحات المزروعة ، وتبين أن الترب في منطقة الدراسة تتباين من حيث صلاحيتها للإنتاج الزراعي ، حيث تضم أربعة أنواع من الترب ، وكشفت الدراسة ملائمة المناخ في إنتاج أنواع مختلفة من المحاصيل النباتية والحيوانية ، وتعتمد الزراعة في القضاء على المياه السطحية والمياه الجوفية .
وأظهرت الدراسة إن أساليب الري السائدة في الأغلب طرائق تقليدية تتمثل بالري السيح في بعض المناطق والري بالواسطة في أماكن أخرى ، كما أظهرت الدراسة معاناة منطقة الدراسة من قلة استخدام أو تطبيق التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي ، وضعف دور السياسة الزراعية واقتصارها على تسويق محاصــــيل الحبوب وخاصة ( الحنطة والشعير ) ، حيث تتم خارج قضاء المقدادية في مخازن الحبوب المنتشرة في ( سايلو بعقوبة ، سايلو خان بني سعد ) ، مما ينعكس ذلك سلباً على تكاليف العملية الإنتاجية ، وبينت الدراسة ان هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الإنتاج الزراعي في المنطقة ، ومنها ما يتعلق بالمتغيرات الطبيعية والبشرية ، وأبرزها مشكلة التملح ، وانتشار الأدغال ، وقلة الحصص المائية لبعض المقاطعات ، وتعاني الثروة الحيوانية بمختلف أنواعها من مشاكل عديدة هي عدم الاهتمام في تربية الأنواع أو الأصناف الجيدة واقتصارها على الأنواع المحلية والتي تتميز بتردي نوعيتها وكمية إنتاجها سواء من اللحوم أو الألبان .
واوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتنويع الإنتاج الزراعي بفرعيه ( النباتي والحيواني ) لاسيما أن منطقة الدراسة تتمتع بمقومات جغرافية تسمح في زراعة معظم أنواع المحاصيل الزراعية وتربية جميع أنواع الحيوانات الاقتصادية ، وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الصناعية لتوافـــر الظروف الطبيعيـــة الملائمـــة لزراعتها ، وسد متطلبات الصناعة المحلية الوطنية ، والتوسع في استخدام أساليب الري الحديثة ، وتجهيز مصادر الطاقة اللازم للمكننة الزراعية ، وبمختلف أنواعها ، ويتوجب على الجهات المعنية أن تقوم بحملات توعية وإرشاد المزارعين لتطبيق الدورة الزراعية المقترحة ، وضرورة تدخل الدولة في توفير الأسمدة الكيمياوية والمبيدات الزراعية للمزارعين ، وتوصي الدراسة بأن تكون السياسة التي تتبعها الدولة تقوم على تشجيع المزارعين وحماية منتوجاتهم عن طريق سن قوانين زراعية لدعم المزارعين ، والعمل على التوسع في الزراعة المحمية ،والاهتمام بمسالة توفير المكننة الزراعية بأنواعها المختلفة وأشكالها كافة ، والاهتمام بالثروة الحيوانية عن طريق التوسع في زراعة محاصيل العلف وكذلك الاهتمام بالخدمات البيطرية .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية