
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش البحث المعجمي في كتب معاني القران واعرابه للفراء والاخفش والزجاج
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش البحث المعجمي في كتب معاني القران واعرابه للفراء والاخفش والزجاج
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (البحث المعجمي في كتب معاني القران واعرابه للفراء والاخفش والزجاج ) .
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي من جامعة ديالى رئيسا وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور ميثم محمد علي من الجامعة المستنصرية ، والاستاذ المساعد الدكتور عماد حميد احمد من جامعة تكريت ، الاستاذ الدكتور ابراهيم رحمن حميد من جامعة ديالى عضوا ومشرفا .
وتهدف الرسالة التي تقدمت بها الطالبة ( هدى كريم هادي ) ، الى التعرّف على ألفاظ القرآن الكريم ومعانيه ، وطرائق الشرح الأساسية والمساعدة المستعملة من الفرَّاء والأخفش والزجَّاج في كتبهم معاني القرآن ، والتعرّف على مظاهر التطور الدلالي وطرائق التوظيف المعتمدة في تفسير اللفظة معجمياً في كتب (معاني القرآن) ، ومصادر الاستدلال التي اعتمدت في كتب (معاني القرآن) .
وتوصلت الرسالة الى عدة استنتاجات وكان من اهمها ، ان الأخفش في كتابه (معاني القرآن) كثيراً ما يميل إلى الاختصار، وإنَّ الكثير من الآيات القرآنية تحوي ألفاظاً عدّة لم يقم الأخفش بتفسيرها ، في حين أنَّ الزجَّاج في كتابه معاني القرآن وإعرابه مالَ إلى الإطالة في التفسير وإثبات الحجّة ، وأمّا الفرَّاء فنجدهُ تارةً يميل إلى الاختصار والاكتفاء بما قاله غيره ، وتارةً نجدهُ يطيل في التفسير مع بيان الرأي فيما يخص تفسير الألفاظ ، كان الأخفش يعتمد على مخزونه اللغوي أكثر من اعتماده على ما قاله العلماء الذين سبقوهُ أو العرب ، وأمّا الزجَّاج فتميز بآرائهِ المختلفة والمتميزة عن غيره ، ومن ينقل عنهم وتميز بنقلهِ الكثير عن العلماء والعرب الفصحاء ، وأمّا الفرَّاء فقد اعتمد في الغالب على ما ينقله عن العلماء والعرب ، ومن خلال القراءات المتعدّدة الواردة في معاني القرآن ، للفرَّاء والأخفش والزجَّاج، يتضح تعدّد المعنى للفظةِ الواحدة على اختلاف هيأتها ، ويمكن بهذا عدّ القراءات طريقة من طرائق الشرح المساعدة أو حتى من الطرائق الأساسية المعتمدة في تفسير الألفاظ ، ويمكن أيضاً عدْ القراءات باباً من أبواب زيادة وإثراء اللغة العربية بالمفردات والمعاني ، كما أغناها الترادف والاشتقاق والمجاز.
بينت الدراسة العلماء الثلاثة (الفرَّاء والأخفش والزجَّاج) اكدوا في كتبهم (معاني القرآن) ، وجود الظواهر اللغوية من ترادف ومشترك لفظي وتضاد في كلام العرب وفي القرآن ، وان تفسّر اللفظة عند الفرَّاء في كتابه من خلال تعريفها ومرادفها وأصلها وتضادها والقراءات القرآنية لها ، ومن خلال تحديد معاني المشترك اللفظي لها ، في حين أن اللفظة تُفسَّر في كتاب الأخفش (معاني القرآن) من خلال تعريفها ومرادفها وتضادها وتحديد معاني المشترك اللفظي لها والقراءات القرآنية لها ، وفي كتاب الزجَّاج (معاني القرآن وإعرابه) تفسَّر اللفظة من خلال تعريفها وتضادها ومرادفها وأصلها وتأويلها وتحديد معنى المشترك اللفظي لها والقراءات القرآنية المتعدّدة لها ، ومن طرائق التوظيف المعتمدة في كتاب (معاني القرآن) للفرَّاء كان فيها المفاضلة بين تفسيرات المعاني والمفاضلة بين القراءات وتفسير اللفظة سياقياً والتأكيد على عربية بعض الألفاظ، في حين أن كتاب الأخفش (معاني القرآن) جاء مختصراً على طريقتين في التوظيف وهما المفاضلة بين القراءات القرآنية وتفسير اللفظة سياقياً، ونجد تعدّد هذه الطرائق وتنوعها في كتاب الزجّاج (معاني القرآن وإعرابه) فمن طرائقه المفاضلة بين تفسيرات الألفاظ والمفاضلة بين القراءات القرآنية والتأكيد على عجمية بعض الألفاظ وتفسير اللفظة سياقياً وبيان تأويلها، ففاق الزجَّاج بما قدّمهُ من طرائق في توظيف اللفظة معجمياً الفرَّاء والأخفش وفد فاق الفرَّاء الأخفش بهذا الأمر.
واكدت الدراسة ان المادة المعجمية في كتاب الزجَّاج (معاني القرآن وإعرابه) تفوق ما وجدناه عند الفرَّاء في كتابه(معاني القرآن) والأخفش في كتابه (معاني القرآن) وإنَّ وجود هذه المادة المعجمية عند الفرَّاء فاقت ووجودها عند الأخفش .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية