
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الهُّوِّيَّة النسْوِيَّة فِي شعر المرأة الجاهلي
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الهُّوِّيَّة النسْوِيَّة فِي شعر المرأة الجاهلي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الهُّوِّيَّة النسْوِيَّة فِي شعر المرأة الجاهلي ) .
وتهدف الرسالة التي تقدمت بها الطالبة ( ماجدة حسن حبيب ) ، الى البحث عن الملامح الفنية للهوية النسوية في شعر الشعراء الجاهليين الفحول , إذ كُتِبَ لها أن تشق طريقها نحو جمال الاداء , وروعة التعبير الفني الصادق طريقا مع الحفاظ على الاطار العام للقصيدة العربية ، والبحث عن رؤية خاصة تسمح بالنظر إلى نص الشاعرة العربية الجاهلية في اطار الماهية الفنية والثقافية والمعرفية لتضيف إلى النصوص بُعدًا تأويليًا أكثر ملاءمة , يدعو للتعبير بهذهِ الكيفية عن الأنساق الثقافية التي تستوعب خصوصية الهوية النسوية.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها ان الدراسة الثقافية لشعر الشواعر في عصر ما قبل الاسلام والتي تجلت بالتحليل الثقافي للنّصوص الشعرية تركزت في موضوعات متنوعة ، فجاءت أغلبها في غرض الرثاء ، فتمثلت في دور الام الثكلى , والزوجة الارملة , والاخت التي فقدت أخاها , والبنت التي فقدت أباها ، وان الشاعرة الجاهلية استطاعت أن تثبت جدارتها وهويتها واحقيتها في هذا المجال الشعري , واستطاعت المرأة الشاعرة أن تثبت هويتها الانثوية وكينونتها ذاتًا وموضوعًا , وفي غرض الغزل فهي حاكت الرجل وتغزلت بهِ ، ولقد تجلت هوية المرأة (الشاعرة) في هذا الغرض من خلال تمردها وكسرها لنسق الذكور من خلال البوح للمحبوب في بعض النّصوص والمناداة باسمه من غير خوف أو خجل .
وأضحت الهُّوية النسوية ميدانًا خصبًا لعرض قضايا تخص المرأة وذاتها وكينونتها, وانفتح سقف هذه الهوية على قضايا عدة فكشفت المسكوت عنهُ واخترقت التابوهات الثلاثة (السياسة والدين والجنس) , وفي شعرها كانت تظهر دورها الفاعل من خلال مواجهة الآخر ( الرجل ) لتعطي بذلك تعزيزًا للصوت الانثوي أزاء السلطة الذكورية المهيمنة.
وكشفت الدراسة أيضًا عن الصور الايجابية للهوية النسوية للمرأة العربية مثل وصف حياتها وعفتها ودفاعها عن شرفها , وتجسيد افكارها ، وإنَّ أكثر الصور التي عبرت عنها المرأة الجاهلية جاءت متوافقة وموائمة مع هويتها واكثرها تجليًا ووضوحًا لأنوثتها ولاسيما في الصور التشبيهية التي استخدمتها الشاعرة كالدرر والجمان والاساور والحلي التي تشير أو تمت بصلة كبيرة إلى زينة المرأة العربية .