رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش تقدير حجم الجريان السطحي لحوض وادي دال كوز
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش تقدير حجم الجريان السطحي لحوض وادي دال كوز
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( تقدير حجم الجريان السطحي لحوض وادي دال كوز ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( خلدون رحمان علوان ) ، الى استخدام نموذج الارقام المنحنية للجريان السطحي ((SCS لتصنيف غطاءات الارض واستعمالاتها وتحديد الحالة المسبقة لرطوبة التربة ومقدار سرعة نفاذية الماء اليها من خلال أربعة مجموعات هيدرولوجية للتربة ومساهمتها في نشوء الجريان السطحي ، وإيجاد أشكال ومساحات الاحواض الثانوية التي تقع ضمن الحوض الكلي لتقدير حجم السيول وتدفق ذروة التصريف وتحديد أكثرها خطورة واسرعها في تحويل مياه الامطار الى مياه جارية سطحية ، وتقدير كمية الجريان السطحي وقمة التصريف الناتجة عن حدوث عاصفة مطرية على الحوض بالاعتماد على البيانات المناخية خلال فترة معينة ,للتعرف على النظام الهيدرولوجي للحوض ورسم منحنى هيد وغرافي خاص بالحوض لمعرفة ذروة التصريف.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان منطقة الدراسة تعرضت لحركات تكتونية عدة التي أثرت على تضاريس الحوض ورسمت ملامح الاشكال الجيومرفولوجية فيه بما في ذلك شبكة الصرف المائي , إذ توجد طية برده سور المحدبة عند الجزء الشمالي الغربي لمنطقة الدراسة , كما توجد طية كلار المحدبة في الجزء الغربي من الحوض اما الطية المقعرة الواقعة جنوب طية جمجمال إذ تقع شمال منطقة الدراسة وتكون واسعة الامتداد , فضلاً عن انتشار الظواهر الخطية والتي كان عددها (51) ظاهرة خطية بأطوال واتجاهات متباينة فكان الاتجاه السائد لها هو شمال ـ جنوب وبنسبة بلغت (53.2) من مجموع الظواهر الخطية ، وأتضح من تحليل خصائص انحدار حوض وادي دال كوز ان هناك سيادة للأراضي ذات الانحدارات القليلة والتي لا تتجاوز انحداراتها (2 ـ 7.9)% إذ أسهمت بنسبة 33.4% من المساحة الكلية وانعكس ذلك على الكثافة التصريفية للحوض ,إذ تساهم هذه الاجزاء من الحوض بمعدلات تصريفية قليلة نتيجة اتاحة هذه الاسطح فرصة كافية للمياه السطحية بالرشح والنفاذ نحو الطبقات تحت السطحية .
وبينت الدراسة ان لعناصر المناخ المدروسة (المطر ,الحرارة ,الرياح ,الرطوبة ,التبخر) دور إيجابي فعال في عملية الجريان المائي السطحي في الحوض , إذ يزداد حجم الجريان السطحي مع زيادة سقوط الأمطار وذلك لتزامن موسم التساقط المطري مع انخفاض معدلات الحرارة وقلة سرعة الرياح في فصل الشتاء مما يؤدي إلى تدني فعالية عملية التبخر وبالتالي تزيد القيمة الفعلية للأمطار الساقطة في تغذية شبكات التصريف المائي السطحي خاصةً إثناء جريان العاصفة المطرية , وبالمقابل يقل حجم الجريان مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعزز من عملية التبخر، وأظهرت نتائج تحليل التربة في منطقة الدراسة أن العينات المدروسة ذات محتوى عالي من المزيج الرملي والمزيج الغريني ثم الطين وبنسب متفاوتة ويرجع ذلك إلى عمليات التعرية بفعل المياه الجارية أوقات الفيضانات.
واوصت الدراسة بضرورة إنشاء محطة رصد هيدرولوجية لقياس تصاريف الوادي والأحواض الثانوية التابعة له , وذلك بالقرب من قرية عيسايي عند نقطة المصب لما لها من اهمية في معرفة الإيراد المائي الموسمي لتلك الأحواض وحساب حجم الجريان الفعلي الواصل لنهر ديالى وضبط حالات خطر الفيضانات , وكذلك الحصول على معلومات دقيقة للموارد المائية المتاحة لغرض التخطيط والاستثمار ، وتطوير واستثمار الكميات الكبيرة من الرواسب الحصوية التي يجلبها الوادي في اوقات السيول ,إذ تعدُّ مادة اولية مهمة في الصناعات الانشائية ، ووضع خطة للاستفادة من مياه الوادي من خلال إجراء دراسات تفصيلية حول إمكانية اقامة مشاريع حصاد المياه في الحوض عن طريق إقامة سدود مائية وحواجز اعاقة للجريان المائي السطحي وذلك لما يتمتع به الوادي من تغذية مائية في فصل التساقط المطري , وكذلك خزن المياه في أوقات الفيضان والإفادة منها في موسم الجفاف في المشاريع الزراعية والرعوية وتغذية المياه الجوفية .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية