رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الفضاء الإلكتروني وأثره في اعادة صياغة رسم خارطة الشرق الاوسط
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الفضاء الإلكتروني وأثره في اعادة صياغة رسم خارطة الشرق الاوسط
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( الفضاء الإلكتروني وأثره في اعادة صياغة رسم خارطة الشرق الاوسط ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( ضياء مدلول فرج ) ، الى بيان دور الفضاء الالكتروني واستخدامه كوسيلة اعلام وتسخيرها لتنفيذ عمليات القتل وابتزاز المواطنين وتجنيد وتنشيط المجاميع الارهابية عن طريق اقاليمه الافتراضية (الفيس بوك, توتير , اليوتيوب, الفايبر , والخ) ، واستخدام الفضاء الالكتروني في عمليات التهديد ونقلها الى ارض الواقع من خلال نشر الصور او الفيديوهات ، وهذا يؤثر في الصراعات والنزاعات على المستويات الشخصية والدولية ، وبروز ظاهرة الحروب الالكترونية وعمليات القرصنة الالكترونية من خلال الفضاء الالكتروني التي تسبب عطل عمل حاسوب ، ومن ثم اختراقه وسرقة كل محتوياته.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان للفضاء الالكتروني واقاليمه الافتراضية اثره في ثقافات وعادات شعوب الشرق الاوسط ، وعمل على ترويج وتسويق وتصدير ثقافة الدول الغربية من خلال التواصل والتحاور والدردشة بين الشعوب ، وعمل الفضاء الالكتروني في تغيير الكثير من المفاهيم والاستراتيجيات (السياسية , الاقتصادية , الاجتماعية) , فضلا عن اذابة اختراق الحدود المرسومة للشرق الاوسط بعد انتشار اقاليمه في جميع ارجاء الارض ، ولعب الفضاء الالكتروني دورا مؤثرا في حياة الشرق الاوسط السياسية , لاسيما بعد احداث ما يسمى (الربيع العربي) , الذي قلب موازين الحكم فيها على اعقابها وجعلها منطقة خالية من نظام قوي قادر على ضبط الامن فيها ، وسبب الفضاء الالكتروني انقسامات في شعوب الشرق الاوسط على اسس اثنية وعرقية ومذهبية ، بعد ان كانت جميع الطوائف متعايشة ومتحابة فيما بينها , لاسيما بعد اجتياح الاقليم عاصفة ما يسمى (الربيع العربي) ، واحتلال داعش لأجزاء واسعة من اراضيه , فضلا عن الهجرة الداخلية والخارجية ، ادى الفضاء الالكتروني الى توسيع دائرة الصراعات (الاقليمية والدولية) , في اقليم الشرق الاوسط لتحقيق هدفين , اولهما نهب كل ثرواته , والثاني الحفاظ على امن الكيان الصهيوني ، واصبحت الحروب الالكترونية التي تحدث في الفضاء الالكتروني من اخطر انواع الحروب .
واوصت الدراسة بضرورة العمل على تحصين الفضاء الالكتروني لدول الشرق الاوسط من الاختراقات الخارجية من الدول المعادية التي تشجع وتتبنى بث الفرقة الطائفية والمذهبية بين مكوناته ، وذلك من خلال وضع قيود وحواجز على جميع شبكات الاتصال السمعية والمرئية , لاسيما تلك التي تروج الى ثقافات شاذة التي تؤثر في ثقافة وتقاليد مجتمعات الشرق الاوسط ، وعلى حكومات دول الشرق الاوسط التي لم تحدث فيها انقلابات مثل تلك التي حدثت في دول ما يسمى (الربيع العربي) , مراجعة سياساتها الداخلية وضرورة مراعاة حقوق شعبها ، وبناء وتعزيز روح المواطنة في دول الشرق الاوسط وعدم التصنت والاستماع الى كل ما يروج عبر شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية المغرضة المرتبطة بأجندات خارجية من اجل تقسيم الشرق الاوسط على اسس (اثنية ومذهبية وطائفية) ، والعمل على مواجهة الارهاب الالكتروني الذي بات خطرا مباشرا يهدد امن الشرق الاوسط ،وضرورة عقد ندوات ومؤتمرات تثقيفية لشعوب الشرق الاوسط حول دور الاعلام الجديد(الاعلام الالكتروني), واثاره على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية من اجل تجنب العواقب التي ادت الى الصراع والاقتتال الطائفي الداخلي وتوضيح مبادئ وافكار الزمر الارهابية التي تبث عبر شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي, فضلا عن القيام بنشر رسائل توعية صحيحة من اجل تفادي الاستماع الى مثل هذه الافكار المتطرفة مع كيفية مواجهتها عبر الانترنت.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية