رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر المياه الجوفية في النشاط البشري في ناحية هبهب بمحافظة ديالى
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر المياه الجوفية في النشاط البشري في ناحية هبهب بمحافظة ديالى
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( أثر المياه الجوفية في النشاط البشري في ناحية هبهب بمحافظة ديالى) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( مهند جميل ابراهيم ) ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ( هالة محمد سعيد ) ، الى التعرف على أعداد الآبار وأعماقها وطرق الحفر المعتادة أضافة إلى دراسة مناسيبها والطاقة الانتاجية لكل منها لمعرفة الخزين المائي لهذه الآبار والتعرف على الخصائص النوعية من خلال أجراء التحاليل الكيميائية لعينات من مياه هذه الآبار.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها أن للبنية الجيولوجية أثر واضح في المياه الجوفية من خلال نوع هذه المياه وكميتها, ولقد تبين من خلال الدراسة بأن ترسبات العصر الرباعي فقط توجد في منطقة الدراسة وليوجد اثر لغير ذلك وهي تشكل الخزان الجوفي المفتوح إذ تتغلغل المياه السطحية من خلال المسامات والشقوق في التربة إلى تلك الخزانات ، وأن لطوبوغرافية المنطقة أثر في تحديد كمية المياه الجوفية وحركتها لأن استواء السطح يقلل من حركة المياه الجوفية وأن سطح منطقة الدراسة هي جزء من السهل الرسوبي وهي منطقة منبسطة تنحدر انحداراً بسيطاً من الشمال الشرقي باتجاه الجنوب الغربي ، و أما بالنسبة للتربة في منطقة الدراسة فقد تبين وجود ثلاث انواع من التربة منها تربة كتوف الانهار، وتربة السهول الغرينية أو(الاحواض النهرية)، وتربة منخفضات الاحواض ولهذه الانواع دور في تباين مناسيب المياه الجوفية بسبب اختلاف نسجتها .
واوضحت الدراسة أن المناخ السائد في منطقة يعد جافاً وذلك من خلال البيانات للمحطات المناخية الخالص وبغداد, فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وانخفاضها في فصل الشتاء فلهاذا أثر في تباين مناسيب المياه الجوفية في المنطقة ، ولقد بينت الدراسة أن للنبات الطبيعي أثر في المياه الجوفية من خلال اعاقته للمياه الجارية على سطح الارض مما يؤدي ذلك الى زيادة تسربها إلى باطن الارض ، وزيادة عدد الآبار بشكل واضح في المناطق الواقعة وسط منطقة الدراسة مثل اللقمانية والهاشميات والغالبية أكثر من باقي المقاطعات الاخرى وذلك بسبب عدم وصول المياه في انهارها وخاصةً في فصل الصيف ، ويوجد نوعين من الآبار في منطقة الدراسة حسب العمق وهي الآبار الضحلة والآبار المتوسطة ، بينت نتائج التحاليل الكيميائية أن المياه في منطقة الدراسة بارتفاع تراكيز عناصرها عن الحدود المسموح بها وبالذات عنصر الكبريتات لذلك كل الآبار مياهها غير صالحة للاستعمالات البشرية .
واوصت الدراسة بضرورة توافر دراسات هيدرولوجية وهيد وكيميائية شاملة لأنها تعد من الدراسات المهمة من أجل الحصول على مصادر المياه الجوفية التي يمكن أن تستخدم في كل المجالات الزراعية والصناعية والعمرانية والبشرية ، والعمل على توعية السكان وتثقيفهم على عدم رمي الفضلات السائلة المتمثلة بمياه الصرف الصحي أو الصلبة مثل مخلفات البناء أو المصانع والمنازل في مجاري الانهار أو قرب مواقع الآبار ، وتشجيع المزارعين على استخدام وسائل الري الحديثة مثل الري بالتنقيط أو الرش لأن ذلك يعمل على تقليل الهدر الزائد لموارد المياه الجوفية ، ودراسة أهمية انشاء مشروع اروائي لغرض توفير المياه في وسط منطقة الدراسة لغرض تخفيف الضغط على مياه الآبار في تلك المناطق ، ووضع قوانين صارمة على تجنب الحفر العشوائي للآبار لما يسببه ذلك من خلل في التوازن المائي ما بين كمية الخزين والاستهلاك ولغرض تجنب مشاكل الهبوط في سطح التربة .