
طالب دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية يشارك بمؤتمر دولي في جامعة كربلاء
طالب دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية يشارك بمؤتمر دولي في جامعة كربلاء
كتب/ إعلام الكلية:
شارك طالب الدكتوراه في قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى عمر رعد أسعد بالمؤتمر الدولي الذي أقامته كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء ببحثه الموسوم بـ ( في الاستلزام التخاطبي في سياق التعبير القرآني – دراسة في بنى الاقتضاء الدلالي).
أكد البحث أن تنتظم السياقات اللغوية في التعبير القرآني بإطار دلالي يجعل تلك السياقات تتفرّع إلى أنظمة اقتضائيّة تبرز المعنى بمقام الخطاب ودلالته القصديّة, ويفترض هذا التشكّل أنّ اللغة القرآنية تتأطّر بأساليب تكفُل الإبانة عن خصوصيّة الدّلالة بتوظيف التعابير في ضوء مقام استلزامي واقتضاء دلالي, وانطلاقاً من أنّ الاستلزام التخاطبي مرتبط بالأنظمة التي توظّف للإحالة على الدلالة الاقتضائية, فإنّ دراسته في سياق التعبير القرآني تشكّل ضرورةً لازمةً للكشف عن موجّهات القصد والإفهام وأبعاد الدلالة وتنوّع مستوياتها؛ لأنّ التعبير الاستلزامي يحقّق فاعلية استدلاليّة توجّه أبعاد السياق بتماسّ مع البعد الاقتضائي.
وقد جاء البحث ليتقصّى أثر مستويات الدلالة الاقتضائيّة والكشف عن أبعادها في ضوء قرائن التخاطب الاستلزامي, فافترض خطةً اشتملت على إضاءة وثلاثة مباحث وخاتمة, جعلت الإضاءة تعريفا يمهّد لمنطقات المفهوم والرؤيّة البحثية بثنائية الاستلزام والاقتضاء, فتقارب تأصيل المفاهيم وعلاقتها بالمعاني, بينما جاء المبحث الأول: (الاستلزام في أبنية الصّوت ومؤثّراتها الدّلالية) ليحاول دراسة تشكّلات بعض الوحدات الصوتيّة التي يكتنفها السياق ويقتضيها مقام التخاطب وإسهامها بتوجيه معانيه, ووسِم المبحث الثاني: (الاستلزام في أبنية التراكيب وتضمينها الدلالي) ليقترب من دراسة ما يستلزمه السياق من أبنية يقتضيها تبعا للقصد الذي يتوخّاه التعبير, أما المبحث الثالث فقد وسم بـ (الاستلزام في تشكّلات التّصوير وأبنيته الاقتضائيّة) ويدرس أبنية الصّور القرآنية والوقوف عند تشكّلاتها بحسب اقتضائها السياقي, أما الخاتمة فقد أوجزت النتائج التي توصّل إليها البحث.


