طرائق واستراتيجيات تدريس العلوم كتاب يصدر عن كلية التربية للعلوم الانسانية
طرائق واستراتيجيات تدريس العلوم كتاب يصدر عن كلية التربية للعلوم الانسانية
صدر عن كلية التربية للعلوم الانسانية كتاب بعنوان طرائق واستراتيجيات تدريس العلوم تأليف المدرس الدكتور حسام يوسف صالح التدريسي في قسم العلوم التربوية والنفسية .
وجاء في مقدمة الكتاب ان تدريس العلوم في الوقت الحاضر يشهد تطورا جذريا على المستوى العالمي وذلك لمواكبة روح العصر ، ويستمد هذا التطور اصوله من طبيعية العلم ذاته ،فالعلم له تركيبه الخاص الذي يميزه عن مجالات المعرفة المنظمة الاخرى ، وجوهر هذا التركيب يظهر في مادة العلوم والطرائق التي يستخدمها العلماء في الوصل اليها. ويرى المعنيون بتدريس العلوم ان فهم العلم لا يأتي الا اذا عكس تدريس العلوم طبيعة العلم ( مادة وطرائق) . وان الاتجاه المعاصر في تدريس العلوم يؤكد على ان التطوير يجب ان يهدف الى فهم محتوى العلم ، والاساليب التي يتبعها العلماء في الوصول الى هذا المحتوى.
وتضمن الكتاب ستة فصول بحث الفصل الاول طبيعة العلم واهدافه اذ ان المهمة الاولى التي يسعى اليها تدريس العلوم هي تعميق فهم المعلم والمتعلم لطبيعة العلم فالعلم ليس مجرد مجموعة متراكمة مفككة من الحقائق العلمية تنظيمها في فروع علمية معينة وانما هو جسم من المعرفة العلمية المنظمة التي امكن التوصل اليها باستخدام المنهجية العلمية التي تقوم اساسا على الاستقصاء والاستكشاف والبحث في الظواهر الطبيعية .
واحتوى الفصل الثاني على الاهداف التربوية في تدريس العلوم فالهدف التربوي هو تغير مراد في سلوك المتعلم او فكره او وجدانه، وهو السلوك المراد تعلمه بعده نتاج تعليمي مراد بلوغه ،وان التربية هي تغيرات سلوكية مخططة ومقصودة تهدف الى احداث تغيرات ايجابية مرغوب فيها في سلوك المتعلمين .
اما الفصل الثالث فقد تضمن طرائق تدريس العلوم ففي هذا الفصل يقدم المعلم المعلومات والمعرفة بصورة مباشرة للطلبة وهو الذي يتلك المعلومات وهو الذي يختار ما هو نافع وضروري للطلبة واما الطلبة فهم الفريق الذي يستقبل المعلومات والشروح والتوضيحات .وتعتبر طريقة المحاضرة من اكثر طرق التدريس قدما شيوعا في الوقت الحاضر.
وتضمن الفصل الرابع استراتيجية معالجة المعلومات اذ يؤكد المؤلف ان منحى معالجة المعلومات قد استمد فكرته الاساسية من عمل الحاسوب ،اذ ان للحاسوب قابلية عالية على معالجة المشكلات المعقدة والخروج بحلول لها في وقت قصير وان وظيفة العقل البشري ايضا هي في التعامل مع المواقف والمشكلات التي تواجه الانسان والخروج بحلول لها ، وعلى الرغم من ان عقل الانسان يختلف في وظيفته عن الحاسوب الا ان كلا منهما يشبه الاخر في هذه الوظيفة . واشار المؤلف في هذا الفصل الى العلاقة بين معالجة الحاسوب ومعالجة عقل الانسان للمعلومات وخصائص اتجاه معالجة المعلومات وكذلك تطرق الى مكونات استراتيجية معالجة المعلومات .
اما الفصل الخامس فقد تطرق المؤلف الى موضوع التخطيط للدروس اذ ان التخطيط الجيد لأي عمل يضمن قدرا كبيرا من النجاح عند تنفيذه ويجنب القائم به العشوائية او عدم الوضوح واشار المؤلف في هذا الفصل الى اهمية التخطيط في تدريس العلوم وكذلك الى مبادئ التخطيط لدى المعلم وانواع التخطيط والخطة التدريسية السنوية فضلا عن الخطط التدريسية ذات الوحدات التعليمية وصولا الى الخطة اليومية .
واحتوى الفصل السادس على اهمية التقويم وطرقه وانماطه ومراحله اذ ان التقويم في التربية يعني العملية التي تستهدف الوقوف على مدى تحقيق الاهداف التربوية ومدى فاعلية البرنامج التربوي بأكمله من تخطيط وتنفيذ واساليب ووسائل تعليمية . واشار الباحث في هذا الفصل الى مراحل التقويم التربوي ووظائفه وانواع التقويم المعتمد وغيرها من المواضيع ذات الصلة.