
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ندوة في توظيف منهج الإشكالية في دراسة التاريخ .
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في توظيف منهج الإشكالية في دراسة التاريخ
كتب / اعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ندوة في توظيف منهج الإشكالية في دراسة التاريخ .
تضمنت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ الدكتور ( صباح مهدي رميض ) ، عدة محاور كان من ابرزها ، محور اهمية دراسة توظيف منهج الإشكالية في دراسة التاريخ وحدود تطبيقه ، والمحور الاخر في خلفية موضوع الإشكالية ، والمحور الثالث في التاريخ وفكرة التقدم .
وبينت الندوة ان دائرة البحث والتطوير في الوزارة تأكد على ضرورة اعتماد الأبحاث والدراسات المختلفة التي تتناول موضوعاتها مشكلات المجتمع وقضاياه المعاصرة ، والابتعاد عن السرد والوصف ، من خلال العودة الى فقرات تقييم الرسائل والاطاريح الجامعية ن وان هناك فقرتان من مجموع عشر فقرات هي بشأن هل يعالج الموضوع مشكلة ما ن وما هي حدودها ، ومستوى الرسالة أو الاطروحة في خدمة المجتمع ، وحدود المشكلة ووضع المعالجات لها ، قد تكون بابا من ابواب الانفتاح على العالمية ، وذلك من خلال نشر هذه الابحاث في المجلات العالمية ذات معامل تأثير واضحة .
واكد الندوة ان التاريخ وفكرة التقدم يتحقق من خلال تطبيق منهج الإشكالية في توظيف معطيات الحادثة التاريخية المستندة على ثلاث مرتكزات هي ( الانسان ، والبيئة ، والزمان ) ، وان العودة الى كل المصادر والموارد التي تناولت دراسات منهج البحث التاريخي تحدد خطواته بـ ( وجود مشكلة ، أهمية المشكلة ، ووضع الفرضيات وتعزز بالأسئلة ، التحقق من صحة الفرضيات ، والدراسات السابقة ، وتحليل وتوظيف النتائج ، والرؤى والأفاق المستقبلية ) .
وتوصلت الندوة الى عدة استنتاجات كان من اهمها إن كل المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لها جذور في الماضي لذلك فان العودة الى هذه المشكلات مهم في وضع الحلول المناسبة ، وضرورة اعادة النظر في موضوعات تاريخ المستقبل ومستقبل التاريخ وجديد التاريخ والتاريخ الجديد لكون هذه الموضوعات تشكل تجديدا بحد ذاته في دراسة التاريخ ، ويقول الدكتور سيلي استاذ العلوم السياسية في جامعة لندن في محاضرة له عام 1869( ان التاريخ هوة مدرسة السياسة وبدون مقدار يسر منه على اقل تقدير لا يمكن لأنسان ان يعي ما يقوله بالشؤون السياسية ولا يمكن كذلك ان يصدر حكم معقول ) ، ودراسة منهج الاشكالية يسهم الى حد يعيد في تحفيز قدرة الباحث على الربط وتوظيف الاختصار والابتعاد عن السرد والوصف و الرتابة والنمطية .
واوصت الندوة بضرورة تبني مجتمع الاشكالية في دراسة التاريخ وتدريسه بكل فروعه وتخصصاته مع توظيف المناهج الاخرى الوصفية والاستقرائية والاستنتاجية والاستنباطية ، وضرورة ادخال هذا المنهج في ركائز دراسة منهج البحث التاريخي والابتعاد عن النمطية الرقمية في تدريس منهج البحث التاريخي سواء كان ذلك في الدراسات الاولية والعليا والعمل على دراسة وتدريس منهج البحث التاريخي المتقدم ، وتوظيف منهج الإشكالية في موضوعات رسائل الماجستير والدكتوراه ، والابتعاد عن المقدمات الرئيسية والهياكل الجاهزة .