
كلية التربية تعقد ندوة في الشائعات وأثرها السلبي
كلية التربية تعقد ندوة في الشائعات وأثرها السلبي
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في الشائعات وأثرها السلبي .
بينت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ الدكتور مظهر عبد الكريم سليم ، إن الشائعة خبر يحمل في مضمونه معنى ويتباين الناس في نقله فقد يتحمل الصدق أو بعضا منه ، وقد يتناقض مع الصدق فيكون كاذبا ، ولهذا للشائعة معنى وهدف ، فالمعنى يتجلى في نقل فكرة أو موضوع محدد يهمس في آذان المتلقي في حاجة لمعرفة شيء غامض ، والهدف تشويه مسامع وأفكار المتلقي وإرباكه نحو موضوع تنقصه الحقائق والبراهين والدالة عليه ، والشائعة موضوعا يستهدف فردا أو مجتمعا وقد يشمل نظاما سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا وحتى دينيا .
وأكدت الندوة ان الشائعات تهدف الى محاولة ضعف الروح المعنوية للفرد وتفتيتها من خلال استخدام الحملات النفسية والتشكيك وبث الشقاق والعداء والرعب في النفوس ، وغالبا ما تبث في أوساط هشة , وتختلف باختلاف نفسيات مروجيها , اذ تخرج من نفوس حاقدة بغيضة قد تكون لمجرد التسلية والعبث وقد تصدر لأثارة الفتن والمشاكل , وقد تجد صداها في النفوس الضعيفة التي تجد متعتها بالاحاديث الكاذبة المغرضة، وحيث أن نشوء الفرد في بيئة تَعود أهلها نشر الخبر دون التأكيد من صحته له أثر بالغ في تفشي ظاهرة الاشاعة ,غير أن الفرد الذي ليس لديه القدرة على مواجهة شخص معين يقوم بنشر الشائعات عنه لتفريغ شحناته النفسية السلبية .
أوصت الندوة بضرورة مقاومة الشائعات عن طريق عرض الحقائق من خلال وسائل الاعلام , وتعزيز ثقة الجمهور , وكسب تعاونه , والعمل على التوعية المستمرة من خلال إقامة المحاضرات والندوات ، ومحاصرة الاشاعة بالأيمان والعزيمة وتكذيب الاشاعات اعلاميا ، والتأكيد على رفع الروح والوحدة الوطنية ورص الصفوف في الحماية من الحرب النفسية ، والعمل على تأليف وتوزيع نشرات توضح خطر هذه الظاهرة على الفرد والمجتمع وبناء مؤسسة إعلامية قوية متخصصة تعتمد على المصدر المؤكد ويكون لها أهداف واضحة في هذا المجال .