
كلية التربية لعلوم الإنسانية تناقش التطورات الاجتماعية في إمارات الساحل المتهادن ( 1891-1945)
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (التطورات الاجتماعية في امارات الساحل المتهادن ( 1891-1945) ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب حسن علي حاتم ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور قحطان احمد فرهود ، إلى تسليط الضوء على التطورات الاجتماعية في امارات الساحل المتهادن ( 1891-1945) .
توصلت الدراسة إلى أن لموقع إمارات الساحل العماني، التي طلت على ساحلين الأول هو الساحل الشرقي للخليج العربي والثاني على الساحل الغربي لخليج عمان، جعل لها امتداداً ساحلياً كبيراً، لذا جعلها ذات تركيز سكاني مهم، وكان للتنظيمات القبلية التي ظهرت في إمارات الساحل العماني المتهادن، والتي تمثلت باتحاد قبائل القواسم واتحاد قبائل بني ياس والتي تنحدر من اصول واحدة، ساهمت في النسق الاجتماعي لإمارات الساحل العماني المتهادن، وكانت إمارات الساحل العماني تعتمد بتنظيمها الاجتماعي على القبيلة قبل اكتشاف النفط ، إذ عدت النمط الأساس للحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تلك الإمارات، إلاَّ أنَّ بعد اكتشاف النفط أصبحت تلك الإمارات تعج بجنسيات مختلفة من المهاجرين.
وضحت الدراسة إنَّ نظام الحكم في إمارات الساحل العماني المتهادن لم يلق أي تطور، إذ بقى على حاله، من خلال انتقال السلطة داخل الاسرة الواحدة في كل إمارة، إلاَّ أنَّ نظام الحكم بعد مدة الدراسة حدث فيه العديد من التطورات، وذلك من خلال تحول الحكم من قبلي يعتمد على العرف والعادات والتقاليد القبلية إلى قانون مدني ملتزم من قبل مؤسسات حكومية، ولقد عانى أهل إمارات الساحل العماني المتهادن كثيراً من انتشار الامراض لعدم توفر الطب الحديث حتى بداية قدوم البعثات التبشيرية في اوائل القرن العشرين والذين كانت اعدادهم قليلة جداً وقدومهم كان على فترات بعيدة ولكنهم قدموا الطب الحديث إلى سكان إمارات الساحل العماني.
بينت الدراسة أن بعض الإمارات تميزت عن شقيقاتها في مجالات محددة فإمارة الشارقة ، كانت الأسبق إلى نظام التعليم الحديث من الإمارات الأخرى وتميزت إمارة دبي بتطورها العمراني والطبي والقضائي قبل شقيقاتها وتبعتهم في التطور إمارة ابو ظبي، أما عن بريطانيا التي كانت المسؤولة عن إمارات الساحل العماني المتهادن منذ توقيع معاهدة السلام الابدية عام 1892م فلم يكن في مصلحتها اتخاذ الإمارات خطوات نحو التنمية بل أن ابقائها كما هي عليه خير ضامن لها كي تظل الإمارات تابعة لها دون مقاومة خلال مدة البحث، وفيما يخص الجانب العمراني واثاره فلم تكن معروفة في إمارات الساحل العماني المتهادن.


