كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد في أثر ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في النهضة الاسلامية
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم الجغرافية في كليتنا ندوة في أثر ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في النهضة الاسلامية.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد عمر غافل حجي إن الإمام الحسين (عليه السلام) رمزا للشجاعة والتضحية حين واجه الظلم وصمد امامه ولم يجزع ولم يفر ولم يستسلم لأنه كان قدوة زمانه واعلاهم مكانه أطهر من مشى على الارض في وقته فهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، فكان رمزا للإنسانية ولم يرضى ان يرضخ للظلم فضحى بنفسه من أجل اعلاء كلمة الحق فكان مثالا للتضحية والصمود عبر مر العصور والازمنة فمنذ أكثر من 1438 سنة ولازال ذكره مخلدا ودرسا من دروس الإيمان والإصلاح لكل سكان الأرض إلى وقتنا هذا وإلى من سيمشي على ظهر الأرض من بعدنا.
وضحت الندوة إن خروج الإمام الحسين (عليه السلام) ضد الظلم نهضة إسلامية إنسانية فكان هدفه من تلك النهضة التي قام بها الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء الخالدة والتي استشهد فيها كانت تحمل أهدافا سامية إذ أراد الإمام الحسين من ثورته إحياء مبادئ الإسلام الحقة التي كانت ان تضيع مبادئ الدين الحنيف فكان لابد من مواجهة الخطر الكبير الذي كان يهدد كيان الأمة الإسلامية بالاندثار وضياع كلمة الحق ومدافعيها فنهض الإمام الحسين ( عليه السلام ) بتلك الثورة التي كانت وما زالت نهجا وطريقا لأحياء مبادئ الاسلام والرسالة النبوية وتوعية للمسلمين, وكذلك ما حمله على الخروج هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ قال ( اني لم أخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (صل الله عليه واله وسلم) أريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وسيرة أبي علي ابن ابي طالب عليه السلام.
بينت الندوة إن خروجه إلى كربلاء كان ليس لسلطة ولا لمال وإنما لطلب الإصلاح في أمة رسول الله (محمد صل الله عليه واله وصحبه وسلم ) فحمل هذا المبدأ الينا من رسالته وتضحيته ولابد منا ومن الأجيال من بعدنا ان نقتدي برسالته والتخلق بأخلاقه وادبه وال بيته عليهم السلام والاقتداء بهم، إذ أراد من الأمة ان تتماسك ليصلح حالها لا ان تتقاتل فيما بينها. وان الامة اليوم بحاجة إلى نهضة ثقافية شاملة يستلهمونها من سيرة الإمام الحسين عليه السلام فلا تستحق أمتنا اليوم ماهي عليه من مكانة ضعيفة بين الأمم، إذ يتصدر عالمنا المعاصر امما كانت تقبع في الظلمات والجهل . لذلك جاء الإسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بعدله وانسانيته وكان من أسباب تقدم المسلمين منظومة من القيم المتماسكة , وعلى أساس رفض القيم المتخلفة والظالمة بزغت ثورة الإمام الحسين عليه السلام لتعيد الإسلام إلى اصله ومكانته.
ونستنتج من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) دروسا كثيره وعبر نذكر منها: ان خروج الامام الحسين في ثورته كان منطويا على العزة والشموخ ورفض الظلم والفساد, وان ملحمة الطف من اهم الاحداث العالمية لأنها تمثل رمزا للشجاعة والاصرار والثبات. وان ثورة الإمام الحسين عليه السلام لم تكن عاطفية او انفعالية ولا حركة عشوائية بل ثورة اصلاحية قادها سبط وريحانة المصطفى ( صل الله عليه واله وصحبه وسلم),وان ثورة الامام الحسين هي للعطاء والنماء والاتعاظ.


