كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في العلاقة بين التدوين وفلسفة التاريخ
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في العلاقة بين التدوين وفلسفة التاريخ
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في العلاقة بين التدوين وفلسفة التاريخ .تضمنت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ الدكتور عبد الباسط عبد الرزاق حسين التركيز على التدوين التاريخي وأثره في فلسفة التاريخ ، وكيفية استقراء الأحداث واستخلاص واستنباط نتائج تبنى عليها المناهج والنظريات .بينت الندوة أن الفلسفة بأبسط تعاريفها هي حب الحكمة أو الطريقة التي يتم بها التدوين ، كما أن التدوين هو تسجيل الأحداث في العلوم والأفكار وكل ما يخص فكر المدون ، فالمدون أو المؤرخ يحتاج الى فلسفة يسير عليها ضمن منهاج معد ذات معايير ونظريات تحتاج الى تطبيق للأحداث والمواقف ، لذا على المؤرخ أن يدرس أحداث الماضي والحاضر ويقارن ويقيس فيما بينهما ، ويعمل على استقراء الأحداث واستخلاص واستنباط نتائج تبنى عليها المناهج والنظريات .أوضحت الدراسة أن العرب قبل الإسلام كانوا لا يحتاجون الى التدوين ، وكانوا يحفظون عن ظهر قلب كل ما يدور حولهم ويعاب على كل من يدون لذا سمي الشعر ديوان العرب ن ولا توجد الكتابة أو التدوين إلا عند صنفين أولهما كهنة المعابد وثانيهما التجار ، فالمؤرخ يجب أن يستفاد من الفلسفة ليكون ممحصا لمدوناته متنا وسندا ليعرف التمييز بين الوقائع والأحداث التاريخية ، بذلك يستطيع الفيلسوف المؤرخ استنتاج أسباب النجاح والفشل ، والتطور والتدهور ، والانحدار والاندثار ، لتوضيح كيف يخدم التدوين التاريخي فلسفة التاريخ .أكدت الندوة أن فلسفة التاريخ تبحث عن المبادئ والعلل في الأشياء لأجل تفسير الأحداث والظواهر تفسيرا عقلانيا أي أنها تبحث عن السبب والغاية لاستخلاص العبر والعظات وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم .