كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد نــدوة علميــــة الكترونية في البحث اللغوي عند علماء العربية بين مذهبي التشدّد والتوسّع
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد نــدوة علميــــة الكترونية في البحث اللغوي عند علماء العربية بين مذهبي التشدّد والتوسّع
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية الكترونية في البحث اللغوي عند علماء العربية بين مذهبي التشدّد والتوسّع .
أظهرت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم ، نزعتا التشدّد والتوسّع (التساهل) في كثير من المصنفات اللغوية والنحوية، وإنّ حصرهما بكتب اللحن والتثقيف اللغويّ يقرّب الفكرة إلى ذهن القارئ ، لذلك نجد أكثر ما صُنّف في لحن العامة والخاصّة يميل إلى التشدّد ، ووصم كلام الناس بالخطأ، والبعد عن الصواب، وبدأ التأليف فيه مبكراً ،فنجد كتاباً للكسائي وللأصمعي وغيرهما كثير.
بينت الندوة أَنْه يعدّ الأصمعي أبرز من يمثل هذا الاتجاه في البحث اللغويّ المتشدّد، الذي لا يرتضي من كلام الناس إلا بالذي تتوافر فيه شرائط الفصاحة العالية، أما سوى ذلك فمردود، وغير مقبول عنده، أما الاتجاه الآخر فهو التوسع والتساهل مع كلام الناس، والانتصار له بالأدلة اللغوية، وكان ابن جني قد سبق إلى احترام لغات العرب والمتحدثين على منوالها.
أكدت الندوة إن المتساهلين أصحاب نزعة التوسّع في النظر اللغوي فانتصروا لكلام أهل زمانهم ، وما شاع عند العامة، ويظهر ذلك من نقدهم لأصحاب النزعة السابقة . ويستنتج المتأمل في مدوناتهم أنهم قد توافرت لهم ثقافة لغوية وأدبية شاملة ، وهم ينقدون المتشدّدين، فظهر لهم أنّ الكثير مّما عُدَّ لحناً هو صواب ،تؤيده لغة من لغات العرب، أو وجه آخر تحتمله العربية.