كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان أفكار حول تحضير الدروس
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان أفكار حول تحضير الدروس
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في أفكار حول تحضير الدروس .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ المساعد الدكتور حسام يوسف صالح إن كثير من المعلمين يجدون صعوبة في تحضير الدروس ، وأن سبب النفور هو التعقيد الموجود في أي صيغة من صيغ التحضير التي تم اقتراحها بواسطة التربويين منذ القدم وحتى هذه اللحظة، فعدد كبير من المعلمين يعتبر أن تحضير الدروس يجبرهم على ذكر الكثير من الثوابت والمعلوم من التدريس بالضرورة، وهو ما يؤدي الى الشعور بالملل وعدم الجدوى، وتضم تلك الثوابت عناوين مثل الأهداف العامة والأهداف الخاصة والوسائل والتمهيد، والخطوات، والواجب، والتقويم.. الخ. وغالبا ما يحدث تكرار للكلام تحت تلك العناوين لأن المتفق عليه هو الالتزام بالمعلوم من التدريس بالضرورة.
بينت الندوة إن البعض ترك للتحضير بحجة عدم الجدوى، وحافظ البعض الآخر على تحضير الدروس وعلى دفتره الزاهي الجميل، ولكن فقط كوثيقة مبرئة للذمة أمام الموجه أو المدير أو المسؤولين الآخرين في الوزارة، وأصبح الواقع يقول أن المعلمين يزاولون من غير تحضير أو إعداد مسبق ، ولأننا من المؤمنين بأهمية التخطيط وبأن تحضير الدروس هو نوع من التخطيط فقد كان لابد من التفكير في مجال تطوير صيغ التحضير .
وضحت الندوة أن التدريس يقوم على جناحين: جناح المعلوم من التدريس بالضرورة، وجناح الأسس الجديدة للتدريس ، أن المعلمين قد تشبعوا بما أسميناه المعلوم من التدريس بالضرورة، حتى أصيب البعض منهم بالجمود والبعض الآخر بالتحجر، وإذا ظهرت صيغة جديدة للتحضير فيجب أن تركز على الأسس الجديدة للتدريس ، وعليه فإن صيغة التحضير المقترحة أدناه هي مساهمة من اجل هذا المسعى.. ولكن، ما هي الأسس الجديدة للتدريس التي تضمها الصيغة المقترحة للتدريس؟ تركز الصيغة الجديدة على تحقيق المبادئ الجديدة التالية في التدريس: الطالب هو محور عمليات التعليم والتعلم، والمعلم ميسر عبر التنظيم ومحفز عبر التغذية الراجعة، ومبادئ ولتعليم الدامج من أجل التعليم والتعلم الفعالين الذي لا يقصي أحدا لأي سبب من الأسباب ، وأن مهارات التعلم العميق هي التي ترفع من قيمة مخرجات النظام التعليمي المفضية للنهضة والرفاه، وأسس النظرية البنائية ، كذلك تحقق التربية الجسدية والعقلية والروحية و الاجتماعية المتوازنة المنشودة ، في كل مرة يقوم المعلم بالتحضير فإنه يفعل ذلك وفق المحاور الأربعة (المحور الخلفية ، المشاركة ، المهارة ، التغذية الراجعة ) ، وكلما وقف المعلم عند أحد المحاور يقوم باختيار العنصر أو العناصر التي يود التركيز عليها ونقلها للفصل .