
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الجغرافيون الكوزموغرافيين والإثنوغرافيين – القزويني وكتابه آثار البلاد وأخبار العباد أنموذجاً
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الجغرافيون الكوزموغرافيين والإثنوغرافيين – القزويني وكتابه آثار البلاد وأخبار العباد أنموذجاً
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في الجغرافيون الكوزموغرافيين والإثنوغرافيين – القزويني وكتابه آثار البلاد وأخبار العباد أنموذجاً .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور صدام جاسم محمد ، إن الكوزموغرافيا : وهو علم أوصاف الكون وهو جزء من الكون الفيزيائي ن وهو ايضا العلم الذي يبحث في مظهر الكون وتركيبه العام ، ويشمل علوم الفلك والجغرافيا والجيولوجيا ، إذ يعد كتاب (آثار البلاد واخبار العباد )، وكتاب (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) للعالم العربي أبو عبد الله بن زكريا القزويني المتوفى عام ( 682هـ/ 1283م) من أولى المصنفات العربية في هذا المجال ، إذ تناول المؤلف فيهما أوصاف الكون بشكل دقيق ، وتناقل العلماء بعدئذ الحديث عن الكوزموغرافيا ، لذلك عُدَّ القزويني العالم العربي رائد علم الكوزموغرافيا .
أوضحت الندوة إن مصطلح الاثنوغرافيا جاء بمعنيين مختلفين أولهما هو الدراسة الاثنوغرافية أو المونوغرافية وهي دراسة مباشرة للمجتمعات الصغيرة أو الجماعات العرقية ، هذا من جانب أما المعنى الاخر فيعني الدراسة الميدانية وعلى الاغلب أخذ مصطلح الاثنوغرافيا المعنى الأول في تعريفه عندما أطلق على المجتمعات الاثنية أو العرقية التي تتواجد في أقاليم وبلدان عدة من العالم ومما أكد هذا الرأي المفهوم الاخر للأثنوغرافيا الذي جاء بمعنى الدراسة الوصفية لطريقة وأسلوب الحياة لشعب من الشعوب أو مجتمع من المجتمعات.
بينت الندوة إن القزويني زكريا بن محمد ولد سنة (600هـ/ 1203م) ، ورغم نسبة الى مدينة قزوين إلا إنه ينحدر من أسرة عربية أصيلة استقر بها المطاف في العراق ، أما عن حياته وأساتذته فلا نعرف عنها سوى النزر اليسير من ذلك أنه زار مدينة دمشق عام 630هـ ، كما ربطته علاقة بالكاتب الكبير والاديب ضياء الدين بن الأثير وكان مقيما آنذاك في الموصل. تولى القزويني منصب القضاء بمدينتي واسط والحلة في ظروف عسيرة وصعبة لاسيما بعد استيلاء هولاكو على بغداد عام 656هـ /1258م ومن العسير ان نجزم مسالة بقائه في هذا المنصب من عدمه في هذه المدة السياسية الصعبة. توفى القزويني عام 682هـ بعد ان ترك لنا ارثا علميا جما في كتابيه المذكورين في أعلاه فضلاً عن كتب أخرى ضائعة لم يصلنا شيء منها.