
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في كيفية القاء محاضرة داخل القاعات الدراسية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في كيفية القاء محاضرة داخل القاعات الدراسية
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في كيفية القاء محاضرة داخل القاعات الدراسية .
أكدت الندوة التي ناقشت محاورها الأستاذ المساعد الدكتورة ولاء فخري قدوري ، إن المحاضرة هي عبارة عن وسيلة حوار، وتدريس، ونقاش تهتم بدراسة مبحث معين، من خلال الشرح، أو الكتابة، أو عرض البيانات بشكل مرئي، وكل شخص يعمل على إعطاء المحاضرات سواءً في الجامعات، أو الأكاديميات، أو المؤتمرات والندوات، يُسمّى (المحاضر) يعدّ أسلوب إلقاء المحاضرة، من الأساليب التفاعلية بين المحاضر والحضور، لأنه يتوجه في الحديث إليهم بعدة طرق سواء كانت كلامية ، أو تعبيرية تتناسب مع أجواء القاعة الدراسية، وطبيعة المادة المعطاة ، أو البحث المناقش ، والأدوات المتوفرة لعقد المحاضرة، وتتكون المحاضرات من ثلاثة مكونات رئيسية وهي: المحاضر، والحضور، وموضوع المحاضرة، ويجب أن تتكامل هذه المكونات مع بعضها البعض، حتى يطلق على الجلسة المعقودة اسم محاضرة.
بينت الندوة إن لإلقاء محاضرة يجب على المحاضر أن يلتزم الإعداد، والتحضير الجيّد للمحاضرة قبل أن يلقيها، فعليه دراسة الموضوع المرتبط فيها بشكل دقيق، وتحديد النقاط الرئيسية التي سيعتمد عليها أثناء شرحه للمحاضرة، حتى يتمكن من تحقيق الأهداف المطلوبة منه وفقاً لخطته التحضيرية التي عليه أن يعدها بشكل مسبق . على الشخص أن يقف أمام المرآة ويُلقي المحاضرة أمام نفسه، ويُعيدها أكثر من مرة ، حتى يتمرّس عليها جيداً، فذلك يُعتبر بمثابة التدريب ، ومن خلال وقوفه أمام المرآة سيتمكّن من السيطرة على حركات جسده ، وينتبه إليها، وبعد ذلك لا مانع من أن يستعين ببعض الأصدقاء ثم يقوم بإلقاء المحاضرة أمامهم ، ويطلب منهم توجيه النقد إليه ، وعلى الشخص أن يرتدي لباساً مناسباً لمكان المحاضرة، وموضوعها، والحضور، على أن يكون هذا اللباس مريحاً، فلا يزيد الأمر على نفسه سوءاً، وبالتالي فإن اعتنى الشخص بهندامه جيداً، وارتدى اللباس المريح، عندها سيثق بنفسه أكثر ، ويجب أن يكون المحاضر واثقاً من نفسه، ودقيقاً في كلامه، وعليه أن يتخلّص من التوتر الذي قد يصيبه نتيجة لعدد الحضور، وخصوصًا إذا كانت التجربة الأولى له في إلقاء المحاضرات.
وضحت الندوة إن المحاضر يبدأ بإلقاء المحاضرة بتمهيد لها من قبل المحاضر ، فيعرف عن نفسه إذا كانت مقابلته الأولى مع الحضور، ومن ثمّ يشرح أساسيات موضوع المحاضرة، والمحاور الرئيسيّة المرتبطة فيها، حتى يقسم الوقت المتاح لها وفقاً لذلك، ليشمل النقاش، والشرح، وإبداء الآراء حول الموضوع ، من أجل إثراء محتوى المحاضرة، يجب على المحاضر الاستعانة بالمراجع المتوفرة سواءً في المكتبة، أو على شبكة الإنترنت، والمتخصصة في موضوع المحاضرة الرئيسي، حتى يتمكن من إضافة معلومات مساعدة عند إلقائه للمحاضرة ، وأن يكون المحاضر مستعداً للإجابة عن أي سؤال يطرح عليه، وأن يكون قادراً على نقاش الشخص الذي سأله، حتى يثبت أنه متمكنٌ من المبحث الذي يلقيه.