![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/05/DSC_3890-scaled.jpg)
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في فلسفة ابن طفيل في قصة حي بن يقظان
كتب/ إعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في فلسفة ابن طفيل في قصة حي بن يقظان .
أكدت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتورة بشائر هادي حسن أن في القرن الثاني عشر للميلاد ظهر في الأندلس مفكر عربي ترك آثارا خالدة في الفلسفة وهو ابن طفيل، الذي شغل منصب الحجابة عند حاكم غرناطة وتبوأ مركز الوزارة، استغل مواهبه التي جعلت منه عالما مفكرا فلكيا وطبيبا وفيلسوفا وأديبا ، كان مستقلاً في آرائه واتجاهاته الفلسفية فبعد ان اطلع على فلسفة العرب وغير العرب ووقف على نظرياتهم خرج بمذهب خاص به وضعه في قصة سماها(حي بن يقظان)، وهذه القصة تشتمل على فلسفته
بينت الندوة أن أحداث القصة تدور حول حي بن يقظان الذي نشأ في جزيرة منعزلا عن الناس في حضن ظبية قامت بتربيته وتأمين الغذاء له من لبنها، وما زال معها وقد تدرج في المشي وأصبح يحكي أصوات الظباء والطيور ويهتدي إلى مثل أفعال الحيوانات حتى كبر واستطاع بالملاحظة والفكر والتأمل ان يحصل على غذائه ويكشف بنفسه مذهبا فلسفيا يوضح حقائق الطبيعة، وكذلك يصف ابن طفيل ذهاب حي إلى الجزيرة المجاورة وإقامته بين سكانها وبهذا الوصف لجأ إلى وصف المجتمع وتشريح أحوال عصره، وفي نهاية القصة يقرر حي ان لا فائدة من بث اسرار الدين للعامة وان ذلك مضر بهم، وقام بالرجوع إلى جزيرته ليعبد الله كما عرفه، وهكذا يكون ابن طفيل قد فضل العقل على الدين، وتدل نبذ كثيرة في القصة على ان ابن طفيل كان يقصد من حي ان يمثل الإنسانية لو لم ينزل عليها وحي سماوي، امتازت القصة بالقرب من الحقيقة وبالوصف الطبيعي والتفصيلات الدقيقة عن الحياة، وتعد في مقدمة الآثار العربية التي تستحق الخلود في تاريخ الفكر البشري، نالت القصة إعجاب وثناء كبار الفكر والفلسفة وترجمت إلى العديد من اللغات واخذوا عنها ومنهم من نسج على منوالها .
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/05/DSC_2224-1024x683.jpg)
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/05/DSC_2225-1024x683.jpg)
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/05/DSC_3890-1024x683.jpg)