كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في المغول الوافدون إلى مصر المملوكية وآثارهم السياسية والاجتماعية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في المغول الوافدون إلى مصر المملوكية وآثارهم السياسية والاجتماعية
كتب / اعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في المغول الوافدون إلى مصر المملوكية وآثارهم السياسية والاجتماعية .
أوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور عبد الخالق خميس على ,ان مصر شهدت طوال العصر المملوكي ٦٤٨٠-٩٢٣هـ/١٢٥٠-١٥١٧م هجرات عديدة لكثير من أبناء العناصر المغولية المختلفة، هذه الهجرات امتدت لتشمل العصر المملوكي بشقيه، أي دولة المماليك الأولى أو البحرية، ودولة المماليك الثانية أو الجراكسة، وتفاوتت تلك الهجرات ما بين هجرات جماعية ضخمة تعد بالآلاف، وهجرات صغيرة تعد بالمئات، وهجرات يمكن وصفها بأنها هجرات فردية تعد بالعشرات أحيانا .
بينت الندوة ان هذه الهجرات تفاوتت في أعدادها كذلك في الدوافع المسببة لها والمؤدية إليها، سواء كانت هذه الدوافع خاصة بأبناء العناصر المغولية نفسها، كالبحث عن مأوى أمن لهم، أو اضطهاد الحكام لهم، أو الصراعات السياسية التي نشبت بين البيوت الحاكمة عندهم؛ أو ما يتعلق بطبيعة هؤلاء المغول، أو ازدحام الأقاليم بهم، أو منها ما يتعلق بالكوارث الطبيعية وانتشار المجاعات والأوبئة والطواعين، وما كان ينجم عنها من حالات القحط، أو منها ما كان يتعلق بسياسة سلاطين المماليك لتفتيت أعدائهم والترحيب بالعناصر المناوئة للحكام المغول، أو للاستفادة من العناصر المغولية كعناصر لها شهرتها وخبرتها الحربية والقتالية، أو ما كان لمصر من جاذبية خاصة في ذلك العصر نظراً لما تمتعت به من أمن ورخاء واستقرار ومركز ديني ممتاز، وقد كان لأبناء العناصر المغولية أثارهم الواضحة في شتى مجالات الحياة في ذلك العصر وبخاصة ما يتعلق منها بالنواحي الثقافية والاجتماعية.