
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في سبل تنشيط الذاكرة
كتب/ إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في سبل تنشيط الذاكرة .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور احمد سليمان إن هنالك عدة سبل يتم من خلالها تحسين عملية التذكر والمساعدة على تنشيط الذاكرة واستعادة المعلومات والخبرات في وقت الحاجة اليها منها : اتباع استظهار جديد إذ إن من الأفضل للمتعلم ان يقضي وقتاً كبيراً في الاستظهار وإعادة المادة وفهمها ونقلها بمعان ومفاهيم الى مخزن الذاكرة البعيد المدى ، ومن خلال تحقيق تنظيم جديد : ان الاهتمام بتنظيم المادة يحقق ربطاً ما بين المعلومات الجديدة والمعارف التي تم اكتسابها سابقاً، ان التنظيم الجيد يعني اتباع صيغ متعددة تتفق ومستوى المادة وطبيعتها لأجل التدرج فيها من السهل إلى الصعب ومن الجزء الى الكل، فضلاً عن قيام المدرس بإسهامه في هذا المجال من خلال الموجز السيوري أو من خلال تعويد الطلبة على الاهتمام بدفتر الملاحظات .
وضحت الندوة إن استخدام حيل الذاكرة : وهي سبل أو تقنيات يستخدمها المتعلم لتحقيق حفظ أو خزن جيد وهي وسيلة يستخدمها المتعلم من اجل تنظيم المعلومات التي يستظهرها والتي تتيح له ان يحقق ربطاً بين مواد غير مترابطة ليحصل على مجموعة معلومات مترابطة ذات معنى ان استخدام هذه الحيل يعني إيجاد عمليات وسيطة تساعده على ترميز الحقائق والمعلومات أو وضعها لمخططات تيسر للمتعلم حفظ المادة العلمية وسهولة استرجاعها ن وكذلك احترام زمن التعلم فرضية الوقت الكلي : أكدت الدراسات أن الفرد يتعلم شيئاً محدداً في وحدة زمنية معينة وهذا يترتب عليه ان يعي المتعلم عندما يقرأ للامتحان مادة درسها خلال اشهر عديدة فأنه لا تكفي ساعات قليلة لاستيعابها والاحتفاظ بها لان ذلك سيؤدي الى تخمة معرفية عرفت علمياً بظاهرة “افراط التحميل ان توزيع زمن الدراسة على شكل فترات محددة يُسهل عملية استيعاب المادة وتمثيلها وفهمها .
بينت الندوة إن من سبل تنشيط الذاكرة استخدام نهج كيفية التعلم : ونعني به الاعداد للدرس وقراءته وادراك مجرياته والتصدي لتناقضاته الفكرية التي يستثيرها المدرس اثناء الدرس والتي تتطلب ما يعرف بالتدريب العقلي لمحصلة دراسة المتعلم اثناء الدرس وبعد انتهاء الدرس ومن ثم وصولاً الى حذف الأخطاء لأجل تكوين تنظيم جيدا للمادة، وكذلك التسميع : غذ ان قراءة المادة لمرات ثم محاولة استرجاعها مع التركيز على النقاط المهمة والأساسية أمر مهم لعملية الحفظ والاسترجاع .ان فاعلية التسميع تعتمد على انه يحقق فاعلية أكثر لدى المتعلم فلا يقتصر المتعلم على مجرد القراءة بل يتوجه نحو التفكير بما يقرأ فضلاً عن استمرار وديمومة الاستثارة وتقويتها حينما يدرك المتعلم ان هناك نقاطا مهمة وأخرى غير مهمة وان هناك افكاراً تحتاج الى مزيد من التدريب والحفظ فهو بذلك يحقق تغذية مرتدة فورية فاعلة فضلاً عن أنه تدريب عقلي او خطابي متواصل.


