كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في التحصيل التكاملي للعلوم والمعارف – جذور وآفاق
كتب/ إعلام الكلية :
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ن ندوة في التحصيل التكاملي للعلوم والمعارف – جذور وآفاق .
هدفت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور حسن هادي محمد ، إلى بيان التكامل في المعارف وضرورته لدى المتخصص في المعارف الإنسانية ، وأثر ذلك في توجيه المعارف عالميًّا.
أكدت الندوة إن المعارف الإنسانية متكاملة في الأصل ، فيما بينها ، من فكر وفلسفة وعلوم وآداب وفنون وتمثلات ، وأحدها يكمل الآخر، في التعلم وإنتاج المعرفة بجوانبها المتنوعة تلك ؛ فإن تحصيل المعارف بدرجة متكاملة ، أمر ضروري لواقع الإنسان ، وبحسب قوانين الكون والحياة ، وبخاصة لدى تصدير المعرفة بين أطراف الصراع الحضاري في العالم ، المتمثل بجانبيه : الإيجابي البَنّاء ، والسلبي الهَدّام ، للحياة . والتأكيد على ضرورة أن كل متخصص في أي جانب من العلوم الكونية أو الإنسانية ؛ يجب أن يكون ملمًّا ، بدرجة كافية ، بمعارف أخرى إنسانية وكونية ، من غير تخصصه ، وأن تكون درجة إلمامه بنوع المعارف وحجمها ، متناسبة طرديًّا مع اقترابها من تخصصه . وأبسط الأمثلة أن يلم طبيب الجسد ، بقوانين مهنته ، فمنها عملية يتطلبها القانون الذي تحميه السلطة، ومنها أخلاقية يتطلبها كيان النفس البشرية ، ومراعاة سنن الخالق سبحانه في ذلك .
أوصت الندوة بضرورة إلمام مدرس النحو بعلم البلاغة ؛ لأن درجة تكامل المعارف الإنسانية فيما بينها ، أكبر بكثير منها فيما بين المعارف الكونية والإنسانية . وهذا ما سار عليه بناة حضارتنا ، بعد مجيء الإسلام ، فتعلموا قواعد الإسلام في المعارف ، وعلى أساس تلك القواعد بنوا حضارتهم ، وهذبوا حضارات العالم ، وقدموها من جديد ، موافقة لسَنن الكون ، التي أسسه الخالق – سبحانه – عليها : { ولن تجد لسنة الله تبديلًا } ( سورة الإسراء ، الآية ٦٢ ) . فعَمَرت بذلك الحضارات أيما إعمار ، وضرورة تعميم الجهات المتنفذة ، لمادة ثقافية متكاملة ، لكل أنواع الدراسات ، في التعليم العالي ، وعدها مادة أساسًا ؛ لتسهم في تكامل شخصية المتخرج ، وتقويتها . ومن ثَم ينعكس الأثر على المجتمع والدولة والعالم .