كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في فيضان بغداد عام 1954 وآثاره الاقتصادية والاجتماعية
كتب / اعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في فيضان بغداد عام 1954 وآثاره الاقتصادية والاجتماعية .
هدفت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن ادريس الى تسليط الضوء على فيضان بغداد عام 1954 وآثاره الاقتصادية والاجتماعية .
وأوضحت الندوة ان الفيضانات لم تكن ظاهرة حديثة بل عرفها العراقيون منذ زمن بعيد وأشارت اليها العديد من المصادر التاريخية وذكرها بعض المعاصرون وأشاروا لآثارها الاقتصادية والاجتماعية، لقد كان فيضان عام 1954 أحد الفيضانات الخطرة التي اثبتت فشل مشاريع الري التي رسمت ابعادها السلطات البريطانية آنذاك، وفي ذلك الاتجاه اشار الدكتور احمد سوسة الى عدد من الاحداث والاثار التي تمخضت عن الفيضانات الأمر الذي استدعى عقد اجتماعات حضرها عدد من المسؤولين آنذاك تحت وطأة الخطر استمرت مناسيب المياه بالارتفاع وأصبحت بغداد تحت تأثير الفيضان فضلا عن عدد من المدن الأخرى، وقد شلت حركة المواصلات وداهمت المياه المناطق والقرى وبات الالاف بلا مأوى، وحتّمت الظروف الاستعانة بالجيش والشرطة فضلا عن أبناء الشعب لحراسة الحدود.
بينت الندوة ن الظروف أجبرت الى فتح كسرات على نهر دجلة ورحلت بعض المجاميع السكانية خلف السدة، وفي ذلك الوقت عارض وزير الداخلية (سعيد قزاز) اجلاء أهالي الرصافة الى الكرخ ولولا إصراره على المعارضة لحدثت كارثة في بغداد, كما كان لفيضان عام 1954 العديد من الاثار السلبية على البلاد اذ خسرت بحدود عشرين مليون دينار ومن الأراضي تجاوزت المساحات التي غمرتها المياه بحدود مليوني دونم، كما أصيبت الطرق والمزارع بخسائر جسيمة، وهناك من أشار الى تجاوز الخسائر الـ (35) مليون دينار آنذاك، فضلا عن خسائر في ألوية ديالى وواسط والعمارة والمنتفك (الناصرية) والبصرة.


