كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الحسين (عليه السلام): فداء واقتداء
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم اللغة العربية في كليتنا ندوة في الحسين (عليه السلام): فداء واقتداء.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الدكتور حسام غضبان الربيعي، إن أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) الهاشمي القرشي. أبوه علي المرتضى (عليه السلام)، وأمه فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وهو سبط المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم). ولد في شعبان من العام الرابع من هجرة من له العز والشرف، على الراجح من أقوال العلماء. ومن ألقابه: السيد، الشهيد، السبط، سيدي شباب أهل الجنة، ريحانة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم). فضائله: فضائل الحسين (عليه السلام) لا تعد ولا تحصى، ومن أبرز فضائله ورود مجموعة من أحاديث الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في مدحه، فقد جاء في الحديث (الحسن والحسين هما ريحانتيه من الدنيا)، وفي الحديث الآخر: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)
بينت الندوة إن الحسين (عليه السلام) جاهد في الثغور وقد كان من أشجع الفرسان في عصره ورث الشجاعة من أبيه وجده وأمه ففي عهد عثمان سنه 26 هجرية شارك مع جيش العبادلة في فتح شمال إفريقيا لا سيما فتح تونس. وكان معه عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وغيره من كبار الصحابة وأبناء الصحابة رضوان الله عليهم، فحرروا تونس من الرومان، وقتل عبد الله بن الزبير قائد الرومان فيها، وفتحت هذه البلاد، فكل ما يصيب هذه البلاد من حسنات فله وللفاتحين مثل أجره، ولك أن تتخيل كيف أن أجره سيستمر إلى قيام الساعة يعني كل عبادة يعبدها أهل تونس يقولون: أستغفر الله أو سبحان الله له وللفاتحين مثلها.
وضحت الندوة ان قتل الحسين (عليه السلام) كان جرما كبيراً وشرا عظيماً جر عليهم لعنة الله والملائمة والناس أجمعين، وإن استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) كان رفعا لدرجاته وتكميلا لكرامته فقد نال شرف الصحبة وانتماءه إلى أهل البيت ( عليهم السلام) وجهاده وعلمه وتعليمه وعبادته وكل ذلك تممه الله له بأن نال الشهادة فزادت درجته كمالا على كمال، وبالنسبة لنا استشهاد الحسين (عليه السلام ) يعني الدروس والعبر يعني أن نتعرف على جهاده وسيرته العطرة فنحذو حذوه ونقتدي به في إنكار الفساد والمفسدين ومحاربة الظلم والظالمين لعلنا ننال شرف الشهادة لأنه من عاش على شيء مات عليه، أما بالنسبة إلى عالم فإن استشهاد الحسين (عليه السلام) هو أول انتصار للدم على السيف.
استشهد الإمام الحسين (عليه السلام) في السنة الحادية والستين للهجرة وله من العمر 58 عاماً. لتنطوي بذلك صفحة الجهاد والعلم والتقوى، وتفتح لنا صفحة الاقتفاء لآثاره لأن من سار على درب قوم يوشك أن يشاركهم في المنزل.



