كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في أعداد أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) ومواقفهم في معركة الطف
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم التاريخ في كليتنا ندوة بعنوان أعداد أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) ومواقفهم في معركة الطف.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتورة سمر أكرم عبد الرحمن ان ثورة الإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) تمثل النموذج الأعلى والنبراس الذي علا بمبادئها فوق كل الثورات وعلى مدى التاريخ، والشعلة التي أضاءت بنورها كل زوايا الظلام في الأرض المعمورة وفي كل عصر وزمان ، لتنزع كوامن الظلم المنغرسة في المجتمع من قبل الطغاة والمتسلطين ، فبدأت هذه الثورة شعلتها الاولى عندما طلب يزيد البيعة من الإمام الحسين (عليه السلام) عام 60هـ فكتب إلى الوليد بن عتبة والي المدينة المنورة يطلب منه أخذ البيعة على أهلها وخص الإمام الحسين بن علي فقال ( أن ادع الناس فبايعهم ، وابدأ بوجوه قريش ، وليكن أول من تبدأ به الحسين بن علي)، فكان جواب الإمام الحسين (عليه السلام) (إن مثلي لا يباع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون وننتظر وتنتظرون اينا أحق بالخلافة والبيعة)، وبعد ذلك اخذ الإمام الحسين يدعو إلى مناهضة خليفة ظالم وجائر إلا أن هذه الدعوة قد عجز عنها اللسان والقلب فبدأ الإمام الحسين يدعو إلى مواجهة الدولة الأموية المتمثلة في يزيد وذلك لأنه خليفة لم تتوفر فيه شروط الخلافة، فذكر القاضي عبد الجبار (ت 415هـ) صاحب كتاب (المغني في أبواب التوحيد والعدل) قائلاً: ( فأما الأحداث التي يخرج بها من كونه إماماً فظهور الفسق سواء بلغ حد الكفر أو لم يبلغ؛ لأن ذلك يقدح في عدالته) ويذهب الماوردي (ت ٤٥٠هـ) الى القول ( ان الإمام ينعزل اذا تغير حاله والذي يتغير به حاله فيخرج به من الإمامة شيئان أحدهما جرح في عدالته).كل تلك الامور دعت الإمام الحسين (عليه السلام) للخروج من المدينة ومن ثم إلى مكة ومن ثم إلى كربلاء فعمد إلى الخروج مع أهل بيته من المدنية المنورة وترك محمد بن الحنفية فيها لأنه كان مريضا ولا يستطع مواصلة الجهاد ومتاعب الطريق، وكان عدد الذين خرج بهم فقط أهل بيته ( 21 ) وقيل ( 28 )، وصل الحسين ( عليه السلام ) إلى مكة المكرمة مع أهل بيته ومواليه وقد اصبح عددهم (٨٢ شخصا ) وقال ابو مخنف: ( كان الحسين لا يمر بأهل ماء الا اتبعوه ، وهذا دليل على زيادة اتباعه أثناء التوجه إلى العراق وتحديداً في كربلاء، فيذكر عمار الدهني فيقول عن الذين انضموا الى الركب الحسيني في طريق العراق (٤٥ فارسا و ١٠٠ راجل ) ، ويذكر هذه الرواية ايضاً الطبري في كتابه تاريخ الرسل والملوك.


