كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان صور مشرقة من عاشوراء
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كليتنا ندوة بعنوان صور مشرقة من عاشوراء.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتورة زينب عباس جواد، لقد جادت واقعة عاشوراء باروع الصور التي كانت وما تزال وستبقى تضيئ الدرب لمن يريد تحقيق الرضا الإلهي ولمن يريد تحقيق سعادة الدارين.
سلطت الندوة الضوء على أهم تلك الصور المشرقة والتي يجب ان نسعى لتحقيقها في حياتنا اليومية ومنها الارتباط الدائم بالله سبحانه وتعالى .لو تأملنا في واقعة الطف نجد ان الإمام الحسين ( عليه السلام ) ما برح يذكر الله تعالى في جميع الأحوال وفي أصعب الظروف فلقد بات الإمام وعياله واصحابه ليلة العاشر من محرم ولهم دوي كدوي النحل من الدعاء والذكر والصلاة وتلاوة القرأن.فلم تمنعهم ملاقاة عدوهم من التوجه لله سبحانه وتعالى، والرفق والرحمة والرأفة وحفظ حقوق الانسان كأنسان بغض النظر عن موقفنا منه وقد تجسدت هذه الصورة عندما طلب الإمام الحسين عليه السلام من اصحابه سقي الماء لجنود العدو وخيولهم لأنهم كانوا عطاشى، والتسليم لأمر الله سبحانه وتعالى .وهذه الصورة نجدها عندما كان الإمام عليه السلام راضيا بقضاء الله وقدره حتى عندما قتل اعداؤه جميع أولاده وأصحابه.
وذكرت الندوة من الصور المشرقة الصلابة في الحق .لقد تبنى الإمام الحق بجميع مفاهيمه ورحابه واندفع إلى ساحات الجهاد ليقيم الحق في ربوع الأرض وينقذ الأمة الإسلامية من التيارات المنحرفة التي خلقت في اجوائها قواعد للباطل وخلايا للظلم، فضلا عن الصبر .كان الإمام الحسين عليه السلام صابرا ويأمر أهله وعياله بالصبر ويخبرهم إن العاقبة للتقوى، كذلك قوة الإرادة، إذ تجسدت هذه الصورة عندما وقف الإمام الحسين عليه السلام بوجه الحكم الأموي فأعلن بلا تردد رفضه لبيعة يزيد وانطلق مع قله الناصر إلى ساحات الجهاد ليرفع كلمة الحق ويدحض كلمة الباطل، كما كان الآباء عن الضيم من الصفات البارزة للإمام عليه السلام فلم يخنع ولم يخضع للطغاة فأثر الموت تحت ظلال الاسنة والسيوف وعلم الناس شرف الاباء ونبل التضحية والاعتداد بالنفس .


