كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في العظمة الشخصية للإمام الحسين (عليه السلام)
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم الجغرافية في كليتنا ندوة بعنوان العظمة الشخصية للإمام الحسين (عليه السلام).
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد ديار طاهر ياسين إن الحسين عليه السلام كان عظيم المبدأ اذ استهان بكل شيء ما عدا مبدأه إذ رأى أنصاره يخطف الواحد منهم بعد الآخر بمرأى منه ومسمع وابناؤه يطوح بالواحد بعد الآخر وحرمه يتفجعن ومع ذلك لا نراه إلا الحسين (عليه السلام ) الرجل الذي يقدس مبدأه ولا يلين، ظهر روعة البطولة بأبهى صورها وربما لم تظهر عند غيره بالروعة التي نراها عنده ولعل ابرع مواقف بطولة الحسين (عليه السلام ) هذا الموقف الذي يقول فيه (قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لابد منه، فان هذه السهام رسل القوم اليكم فاقتتلوا ساعة من النهار …….، بلاغة الروعة في قوله (قوموا إلى موتكم رحمكم الله ) هذه الجملة التي ترسم بكل وضوح نفسية الحسين (عليه السلام ) من غير هياب ولا وجل ولا وكل ، يدعوا أصحابه إلى الموت كأنما هو يدعوهم إلى مأدبة لذيذة .
بينت الندوة الإمام الحسين علية السلام كان حليما إذ تعلم الحلم من سيد الحلماء وإمام العظماء وخاتم الأنبياء إذ مزج حلم الحسين عليه السلام بأدب القران وكلمات الرحمن ومما ذكر أهل الأدب عن حلمة الشريف وخلقة العالي قالو(جنى غلام له جناية توجب العقاب عليه، فأمر ان يضرب فقال يا مولاي (والكاظمين الغيظ) قال عليه السلام خلوا عنه، قال : يا مولاي و(العافين عن الناس) قال : قد عفوت عنك قال : يا مولاي (والله يحب المحسينين) قال انت حر لوجه الله ولك ضعف ما كنت اعطيك لقد علم هذا الغلام مدى ارتباط الحسين عليه السلام بالقران .
وضحت الندوة إن هذه لمحة من عظمة الإمام الشهيد (عليه السلام ) وأن يكن المصاب مريرا فقد ترك درسا شريفا وتعليما نبيلا وإنسانية كبيرة وذكرا خالدا ودرجة رفيعة عند الله والناس ويكفي انه كلما ذكر ذكرت به معاني الفضيلة والحق وإذا ذكر خصومهم ذكر بهم معنى اللؤم البغيض والإنسانية الشريرة.



