كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في تعلم التكنولوجيا وعلاقته بتنمية التفكير
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في تعلم التكنولوجيا وعلاقته بتنمية التفكير .
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور حسام يوسف , أن المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو التمكن من استعمال الأجهزة الحديثة والتعامل معها بما تحويه من برمجيات قائمة على الذكاء الإصطناعي وتعد هذه النظرة نظرة قاصرة ومحدودة، فالأجهزة الحديثة هي في الحقيقة نتيجة من نتائج التكنولوجيا وليست التكنولوجيا, والتكنولوجيا تعد وسيلة يُعزى وجودها إلى سعي الإنسان الدائم لجعل الحياة أيسر وأبسط، وكذلك لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهه، ولزيادة قدراته على التصدي للطبيعة بقسوتها المعروفة, ومن هنا يمكننا القول إن التكنولوجيا في مضمونها تعتبر وسيلة وليست نتيجة.
بينت الندوة أن الدعوة إلى تعليم مهارات التفكير وعملياته في النظم التربوية الحديثة انتحت مناحي كثيرة، لكل منها فلسفته وتفسيراته الخاصة، فمنها من يدعو إلى تعليم مهارات التفكير بشكل مباشر و يشير أصحاب هذا المنحى إلى ضرورة التدريس الصريح والمباشر لمهارات التفكير من خلال مواد تعليمية إضافية منفصلة عن المقررات الدراسية ويعتمدون في تبريراتهم لهذا الأمر على أن عمليات التفكير تعلم كغيرها من الموضوعات الدراسية، و أن التعلم والتفكير من الناحية المفاهيمية أمر واحد, وتعلم التكنولوجيا هو منهج واستراتيجية حديث التدريس اذ أن دراسة التكنولوجيا تشمل البحث عن الموارد المتاحة، وعن كيفية تجميعها واستغلالها، وما يمكن توقعه من تجميع واستغلال هذه الموارد، واقتراح بعض الحلول التي تهدف إلى حل المشكلات التي تواجه الإنسان في مواقف معينة، والاسم الشائع لهذه العملية هو ” حل المشكلات” .
اكدت الندوة أن أساليب تعليم التكنولوجيا تعتمد على استراتيجيات تدريسية عدة منها المشاركة الفاعلة والإيجابية للطالب حيث يعتمد التعلم على العمل والممارسة ومن مزايا هذا الأسلوب أنه يساعد على الفهم العميق للموضوع، كما أن ما يتعلمه الطالب بالممارسة يبقى ولا يسهل نسيانه بسرعة, والتعلم التعاوني وفيه يعتمد الموقف التعليمي على العمل في مجموعات صغيرة، يعلم الطلاب فيها بعضهم البعض ويتحملون مسؤولية جماعية لنتائج التعلم، وتؤدي هذه الاستراتيجية إلى بناء وزيادة ثقة الطالب في نفسه واعتياده العمل مع الآخرين وتقبل الرأي والرأي الآخر، والقدرة على المناقشة البناءة ورفض الخلافات بطرق حضارية بعيداً عن التعصب والتمسك بالرأي أو اللجوء إلى أسلوب العنف، ويتمثل التعاون في الموقف التعليمي أيضاً في تطوير العلاقة بين المعلم والطلاب حيث يطرحون أفكارهم وآراءهم للمناقشة ويقوم المعلم بالتوجيه والإرشاد .