
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في نظرية الذكاءات المتعددة الجوهرة الثمينة للمنهاج المدرسي
كتب /إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في نظرية الذكاءات المتعددة الجوهرة الثمينة للمنهاج المدرسي .
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور حسام يوسف صالح أن نظرية الذكاء المُتعدد تعُود إلى عام (1997م) عندما طلبت مُؤسسة فان لير (Van Leer) من جامعة هارفارد (Harvard) الأمريكية القيام باستقصاء علمي يهدف إلى تقديم المعرف العلمية، والقُدُرات الذهنية لدى الأفراد وإظهار مدى تفعيلها في مواقف الحياة المُختلفة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف شُكّل فريق بحثي من مجموعة من الأساتذة والباحثين في الجامعة من تخصُصات مُختلفة قامُوا بأبحاث استغرقت سنوات عديدة؛ حيثُ تم البحث في المجالات المعرفية والذهنية، واستقصاء مدى تفعيل هذه الإمكانات في الواقع التطبيقي، وقد تعمدَّ هؤلاء الباحثون البحث في التاريخ الإنساني، والعُلُوم الفلسفية، والعُلُوم الطبيعية، والإنسانية. كما نظَّم هؤلاء الباحثون سلسلة من اللقاءات العلمية الدورية تناولُوا فيها دراسة وبحث قضايا النمُو الإنساني في الثقافات البشرية المُتنوعة (نوفل، 2007م، ص56).
بينت الندوة أن أهمية استعمال نظرية الذكاءات المُتعددة في المنهاج المدرسي تكمن في إمكانية التعرف على القُدُرات العقلية بشكل أوسع من خلال الرسم والمُوسيقى والتقاط الصُور الطبيعية أو الفوتوغرافية؛ فكُل ذلك يمثل أنشطةً حيويةً تسمح بظهُور نماذج، وأنماط تربوية وتعليمية جديدة, وتقديم أنماط جديدة للتعلم تقُوم على إشباع احتياجات الطلبة ورعاية الموهوبين والمُبتكرين؛ بحيث يكُون الفصل الدراسي عالمًا حقيقيًا للطلبة خلال اليوم الدراسي، وحتى يُصبح الطلبة أكثر كفاءةً ونشاطاً وفاعليةً في العملية التعليمية, وتزايد أدوار ومُشاركة الآباء والمُجتمع في العملية التعليمية؛ حيث يحدث ذلك من خلال الأنشطة التي يتعامل بها الطلبة مع الجماهير، ومع أفراد المُجتمع المحلي خلال العملية التعليمية, وقٌدرة الطلبة على تنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية، ودافعهُم الشخصي نحو التخصص المُحبب لديهم، واحترامهم لذويهم.


