كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الشعائر الحسينية وأثرها في تعميق الإيمان لدى الإنسان
ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الشعائر الحسينية وأثرها في تعميق الإيمان لدى الإنسان
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه، وتحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم التاريخ في كليتنا ندوة في الشعائر الحسينية وأثرها في تعميق الإيمان لدى الإنسان.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور وليد كامل إبراهيم، ان واقعه الطف تعد عبرة وموعظة لا تنفصل عن المنظومة العقيدية للمسلمين وهي ترمز لأحد ادوار الإمام المعصوم (عليه السلام) وحين يرسم المسار الروحي والسلوكي للأمة كجزء من تكليفه الشرعي، وبذلك يترتب على الامة واجب بإزاء ما يفعله المعصوم (عليه السلام), وهناك من ينظر إلى واقعة الطف باعتبارها مأساة إنسانية نادرة تقع في دائرة القصص التراثي الشعبي بحيث يجردها من اي مدلول عقيدي ويعزلها عن معانيها الإصلاحية والتربوية ليتحول المتلقي فيها الى متفرج غير معني والمطلوب من بين هذه المسالك هو ان تبقى واقعة الطف وإحياء ذكراها واحده من الشعائر الإسلامية الأصلية والهادفة.
وضحت الندوة أن للشعائر الحسينية ومراسم العزاء للحسين (عليه السلام) وإحيائها أثرا كبيرًا في بناء المجتمع الإسلامي وصياغته بحيث يعي مسؤولية ويعيش روح اليقظة والانتباه ازاء الظلم والانحراف . وهناك علامة وثيقة بين الشعائر الحسينية وبين الوضع الاجتماعي فمن جهة تساهم الشعائر الحسينية وهي تمارس في إطار جماعي ببناء السلوك الاجتماعي للمجتمع بشكل عام وحين نأخذ بنظر الاعتبار الخصائص التي تنطوي تحتها الجماعة الحسينية ، فلا ريب أن معطياتها ستصب ايجابيا وتساهم بفعالية في بناء سلوك اجتماعي مستقر ومتوازن كما تساهم الجماعة الحسينية في إنماء خاصية التفكير الجماعي.
بينت الندوة ان من مظاهر الوحدة الاجتماعية ومصادقيها التي تقوم الشعائر الحسينية بصوغها، هي المساهمة في إيجاد السلوك الجمعي من خلال الندب المؤكد لإحياء شعائر الحسين (عليه السلام) على نطاق واسع وعام, وما نلاحظه في الجماعة الحسينية كونها مظهراً من مظاهر السلوك الجمعي الإسلامي وهي عين ما نلاحظه في الشعائر الأخرى كالجمع وصلاة الجمعة والجماعة مثلاً ففي المراسم الحسينية يلتقي الجميع من دون النظر الى المواقع والمراكز الاجتماعية ، ففي هذه المراسيم الغني والفقير والحاكم والمحكوم والعربي وغير العربي ينظمهم شعار حب الحسين سلام الله عليه المنابر هذه والمأتم ومجالس المصيبة التي تتلى والمواكب هي التي حفظتنا وأمدتنا بالبقاء بوصفنا جماعة، وهي التي أبقت الإسلام (فاعلاً) خلال إلف وأربعمائة سنة.

