كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في فلسفة وليم موريس ديفز لدورة التعرية في الطبيعة
كتب/إعلام الكلية :عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في وليم موريس ديفز لدورة التعرية في الطبيعة .وبينت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور ياسر محمد عبد, أن وليم موريس ديفز يعد مؤسّس علم الجيومورفولوجية بلا منازع لما أضافه من معلومات وحقائق كانت ولا تزال، تمثل الأساس الذي بُنيت عليه دعائم الدراسة الجيومورفولوجية، وعُرفت مدرسته بالمدرسة الجيومورفولوجية الديفيزية, اذ اعتمدت بالأساس على مبدأ الدورة الجيومورفولوجية الحتية geomorphologie sycle of erosion التي قسم ديفز على أساسها مراحل تكوين ظواهر سطح الأرض إلى ثلاث مراحل: مرحلة الشباب، مرحلة النضج ومرحلة الشيخوخة، وتشير الدراسات الى ان ديفز هو اول من طور الجيومورفولوجيا الحديثة وتمكن من ابتداع مصطلحات علمية ذكية زود بها دراساته,.أوضحت الندوة أن (مرحلة الشباب) تتميز في أن تبدأ هذه المرحلة مع بداية تشكل الأنهار على السطح الأولى, كما تتميز القطاعات العرضية لمعظم الأودية بشكلها الحاد ويقوم النهر بحفر وادية على شكل حرف V ولا يكون له اي سهل فيضي، وكذلك مناطق ما بين الأودية, فيما (مرحلة النضج )تتميز قلة سرعة المياه بسبب قلة الانحدار ويصبح شكل النهر اشبه بالحرف U ويقوم بزيادة عرض مجراه وتتناقص قدراته في التعميق والحفر بسبب عمليات القطع الجانبي ويبدأ ببناء السهل الفيضي وتكوين الالتواءات النهرية, وتزداد الأودية النهرية اتساعا وعدداً, كما تصبح مناطق تقسيم المياه واضحة المعالم وتضيق مناطق ما بين الأودية, وتزول معظم التضاريس الأرضية في الإقليم وتنخفض وتصبح على شكل شبه سهل مستوٍ في كثير من جهاته .أوصت الندوة بضرورة التحول من استعمال المنهج الوصفي الذي دعا له وليم موريس ديفز في فلسفته الى المنهج الكمي في تحديد مقدار وكمية التعرية في الطبيعة, وتوضيح اثر الدور البشري الذي اغفله وليم موريس ديفز في دورة التعرية في الطبيعة من خلال تدخله في البيئة النهرية كـ انشاء السدود والمشاريع الخزنية, وعند التطرق الى دورة التعرية في الطبيعة يجب ان يؤخذ النبات الطبيعي بنظر الاعتبار كونه يوثر بدرجة كبيرة في مقدار درجة وشدة التعرية.