كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في استعمال الاساليب الخاطئة في الزراعة والمؤدية لتدهور تربة محافظة ديالى
كتب/ إعلام الكلية :عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في استعمال الاساليب الخاطئة في الزراعة والمؤدية لتدهور تربة محافظة ديالى .وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها كل من الأستاذ المساعد الدكتور ياسر محمد عبد, ورئيس مهندسين زراعين اقدم (باحث اقدم)من مديرية زراعة ديالى الدكتور عباس حميد ذياب, ان مشكلة تدهور التربة من المشكلات البيئية التي تهدد مستقبل الترب في البيئات الجافة وشبه الجافة بل البيئات شبه الرطبة ايضا والتي تتصف بنظم ايكولوجية هىشة ذات درجة حساسية شديدة لأي اساليب بشرية خاطئة، بينت الندوة أن تربة محافظة ديالى تعاني من تدهور شديد في بعض اجزائها بسبب الاساليب الخاطئة المستخدمة في الزراعة، كاستخدام طرق الري التقليدية (طريقة الغمر) في ارواء المزارع من خلال غمرها بالمياه وخاصة في فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة بما يزيد عن (50درجة مؤية) وسطوع شمسي يزيد على 14 ساعة يوميا مصحوبا بانخفاض كبير في الرطوبة النسبية وصفاء الجو، كل هذا يؤدي الى شدة في التبخر من التربة والنتح من النباتات الذي ينتج عنه تملح مستمر للتربة، كما ان استخدام المياه المالحة في عملية الارواء وخاصة في اوقات الجفاف باستخدام مياه المبازل والابار التي تحتوي على نسبة معينة من الاملاح تساهم بشكل وباخر في تملح التربة ناهيك عن قيام بعض المزارعين بعملية ردم المبازل من اجل تجميع مياهها ورفع مناسيبها واعادتها الى التربة المجاورة اولا وتقليل عملية التصريف من التربة ثانيا ، كما ان استخدام الاسمدة الكيميائية بدلا العضوية في عملية التسميد تعد من مصادر التملح ايضا وخاصة عند استخدامها بشكل مفرط وفي الاجواء الحارة، وكذلك الاستخدام غير المدروس للتربة من خلال انهاكها بنوع معين من المحاصيل دون استخدام الدورة الزراعية التي تؤدي الى المحافظة على خصوبتها.أوصت الندوة بضرورة التركيز في استعمال طرق الري بالرش والتنقيط والتوسع في الزراعة في البيوت البلاستيكية بالنسبة للخضروات وإدخال أصناف من المحاصيل الاستراتيجية (الحنطة) التي تتحمل الملوحة والتي لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه، وكذلك استغلال المياه الجوفية الصالحة للزراعة والمستدامة وذلك بزيادة حفر الابار الارتوازية في تلك المناطق, و تبطين الجداول والسواقي الناقلة للمياه من اجل منع تسرب هذه المياه الى الاراضي المجاورة (النزيز) والتي تودي الى تملح التربة, واستعمال الدورة الزراعية من اجل المحافظة واعادة خصوبة التربة.