كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في ذاكــرة اللّغة في الاستعمال القرآني
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في ذاكــرة اللّغة في الاستعمال القرآني
كتب / اعلام الكلية :
اقام قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى حلقة نقاشية في ذاكرة اللغة في الاستعمال القرآني .
أوضحت الدراسة التي ناقشها الأستاذ الدكتور مــحمد بشـــير حســن، إن فكرة الذاكرة اللّغوية بوصفها نتاجا مجتمعيا يشترك فيه أبناء البيئة الواحدة، وحاول أَنْ يُنظّر لها بما وجد من إشارات في كتب اللغويين غير أنها فقيرة بها حاجة إلى دراسة أوسع وأشمل. وحقيقة ذاكرة اللغة هي خزين ثقافي مكون من (أعراف، تقاليد، خبرات …) يسْتدعيه اللاشعور بطريقة فطرية تهيئ تصورًا خاصّا بتلك اللّغة ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بعمر اللّغة وزمنها .
بينت الندوة أَنْ يتتبع توظيف ذاكرة اللّغة في الاستعمال القرآني؛ إذ وظّفها الباري (عزَّ وَجَلَّ) في أمثلة كثيرة لينقل الفهم والتأثر بآيات الله فخاطب العربيّ بذاكرته وبيئته التي يستشعر بها حقيقة الأشياء، فوظف استعمال النور والظلام، والماء والصحراء، والحيوان وغيرها من الأمثلة، من ذلك على سبيل المثال، ضرب الله مثلًا للقارئ حينما شبه الكافر بآيات الله بالكلب كقوله تعالى: (( واتلُ عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه فمثله كمثل الكلب إنْ تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)) .
و أكدت الندوة إنه يمكن رصد أمثلة كثيرة تنص على استعمال القرآن الذاكرة اللّغوية الجمعية ويؤسس البحث لفكرة يمكن تطبيقها في النصوص الإبداعية التي تعتمد على التأثير في المتلقي بما تمتلكه من استعمال متقن للذاكرة اللّغوية .