كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة دراسية في مدن ديالى – دراسة في أحوالها العامة في العصور القديمة والإسلامية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة دراسية في مدن ديالى – دراسة في أحوالها العامة في العصور القديمة والإسلامية
كتب/ إعلام الكلية :
أقام قسم التاريخ في كلية الربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في مدن ديالى – دراسة في أحوالها العامة في العصور القديمة والإسلامية .
تضمن الحلقة النقاشية التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور عبد الخالق خميس علي ، والأستاذ الدكتور شاكر محمود خمسة محاور، المحور الاول في مدن ديالى في التاريخ القديم ، والمحور الثاني في بعقوبة وتوابعها في العصور الاسلامية، المحور الثالث كان في مدينة النهروان في العصور الإسلامية، و المحور الرابع / حُلوان العراق في العصور الإسلامية، والمحور الخامس في البندنيجين (مندلي) .
أكدت الدراسة إن العمق التاريخي لمدن ديالى، وتم تناول تلك المدن التي منها: تل اسمر وتل خفاجة وتل اشجالي وتل الضباعي وتل محمد، وتبين ان العمق التاريخي لتلك المواقع يرجع الى الألف الثالث قبل الميلاد وبفضل الاثار التي تم العثور عليها في مواقع المدينة تمكن المختصون من تقسيم عصر السلالات الى ثلاثة عصور (عصر فجر السلالات الاول ، وعصر فجر السلالات الثاني، عصر فجر السلالات الثالث).
وأشارت الدراسة إلى أن تسمية مدينة (بعقوبة) وقد ورد بصيغ مختلفة (باعقوبا ، وبايعقوبا ، وبعقوبا) ، وهو مشتق من أصل سرياني أو آرامي, وتعني موضع الفاحص أو المفتش أو المعقب ، لأنها تقع على طريق القوافل التجارية الذاهبة من وإلى الشرق، ولم تكن من المدن التي أسسها العرب المسلمين بعد عمليات الفتوحات الإسلامية , وتم فتحها عام (17هـ)، وتقع في الجانب الشرقي من نهر تامرّا (ديالى)، وبدأ ذكرها يتردد كثيراً في كتاب التاريخ والجغرافية بعد تحول طريق خراسان إليها في العصور العباسية المتأخرة.
وبينت الدراسة إن مدينة النهروان تعد إحدى المدن الكبرى العامرة وفيها خانات ينزل فيها الحجاج وسالكي الطريق المارين من بغداد باتجاه المشرق ينفذون من جانبها شرقي دجلة ثم يأخذ مشرقا إلى مكان له ثلاثة أبواب وهو اخر بغداد مما يلي المشرق ثم يستقام السير الى جسر النهروان وهو بلد جليل قديم تجري فيه المراكب العظام والسفن الكبرى، وقال المقدسي (ت 387هـ): ان الجانب الشرقي من المدينة كان اعمر وفيه المسجد الجامع، وذكر الاصطخري في القرن الرابع:
أكدت الدراسة إن مدينة (حُلوان العراق) تمييزاً لها عن (حُلوان مصر) مدينة كبيرة عامرة سميت بهذا الاسم نسبة الى حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن حمير من قبيلة قحطان اليمانية، إذ بناها وسكنها مع قبيلته قبل الإسلام، وقد فتحت حلوان عام ( 19هـ ) ، وتقع في آخر السواد من ما يلي الجبال من بغداد،
وضحت الدراسة إن مندلي : احدى مدن ديالى تقع على نحو ( 93 كم ) شرقي بعقوبة قرب الحدود الايرانية تبعد عن بغداد (115كم) عرفت بأسماء وألفاظ عديدة منها أردليكا و اردريكا و وردنيكا وذكرها المؤرخ اليوناني هيرودتس باسم اردنيكا، ثم تطور الاسم الى بندنيج وبندنيجين و فمندليجين وبندنيجان فمندلي .