
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة دراسية في آثار الحرب الباردة على بعض دول العالم 1945-1992
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة دراسية في آثار الحرب الباردة على بعض دول العالم 1945-1992
كتب / إعلام الكلية:
أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى حلقة دراسية في آثار الحرب الباردة على بعض دول العالم 1945-1992 .
تضمنت الحلقة الدراسية التي ناقش محاورها كل من الاستاذ الدكتور وسام علي ثابت ، والأستاذ الدكتور موفق هادي سالم ، والأستاذ الدكتور هزبر حسن شالوخ ، والأستاذ المساعد الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم ، والمدرس رفل علي لطيف ، محور آثار الحرب الباردة على فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية ، والمحور الثاني في آثار الحرب الباردة على دول أفريقيا – زامبيا ، وكان المحور الثالث في انعكاسات الحرب الباردة على دولة تركيا 1947 – 1979 ، والمحور الرابع كان في تأثير الحرب الباردة في كوبا 1959-1963 ، والمحور الخامس كان في أثر الحرب الباردة على أمريكيا الوسطى غواتيمالا .
وناقشت الحلقة الدراسية من خلال محاورها الآثار التي تركتها الحرب الباردة في بعض دول العالم التي انضوى قسم منها تحت المعسكر الشرقي الشيوعي الاشتراكي الذي مثله الاتحاد السوفيتي والقسم الآخر أصبح تحت مظلة المعسكر الغربي الديمقراطي الرأسمالي والذي مثلته الولايات المتحدة الاميركية. ويذكر ان الحرب الباردة جسدت حالة من الصراع والتوتر بين المعسكرين بقيادة الولايات المتحدة الأميركية من جهة والاتحاد السوفيتي من جهة أخرى، وقد أستخدم اللفظ لأول مرة من لدن الملك الإسباني خوان إيمانويل في القرن الرابع عشر الميلادي، ومن ثم الاقتصادي الأميركي برنارد باروش في بداية العام 1947، وبعدها أصبح شائع مع الصحفي ولتر ليمان.
بينت الحلقة الدراسية إن في ظل غياب حرب معلنة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي قامت القوتان بالاشتراك في عمليات بناء عسكرية وصراعات سياسية من أجل المساندة، على الرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي كانا حلفاء ضد قوات المحور في الحرب العالمية الثانية، إلا أن القوتين اختلفتا في كيفية إدارة ما بعد الحرب وإعادة بناء العالم خلال السنوات التي تلت الحرب، إذ انتشرت الحرب الباردة خارج أوروبا في اغلب دول العالم. وسعت الولايات المتحدة الاميركية إلى سياسات المحاصرة والاستئصال للشيوعية وحشد الحلفاء لا سيما في أوروبا الغربية والشرق الأوسط. وخلال تلك الاحداث، دعم الاتحاد السوفيتي الحركات الشيوعية حول العالم ولا سيما في أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا.
أكدت الحلقة الدراسية إن مدة الحرب الباردة صاحبت عدة أزمات دولية مثل أزمة حصار برلين 1948–1949 والحرب الكورية 1950–1953 وأزمة برلين عام 1961 وحرب فيتنام 1956–1975 والغزو السوفييتي لأفغانستان 1979، وأزمة الصواريخ السوفيتية في كوبا 1962 عندها شعر العالم أنه على حافة الانجراف إلى حرب عالمية ثالثة. وآخر أزمة حدثت خلال تدريبات قوات الناتو 1983. شهدت الحرب الباردة أيضاً فترات من التهدئة عندما كانت القوتين تسعيان نحو التهدئة. كما تم تجنب المواجهات العسكرية المباشرة لأن حدوثها كان سيؤدي إلى دمار محتم لكلا الطرفين بسبب الأسلحة النووية.