كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة بعنوان من ذاكرة التاريخ مرور 100 عام على الفيروس الأكثر فتكا بالبشرية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة بعنوان من ذاكرة التاريخ مرور 100 عام على الفيروس الأكثر فتكا بالبشرية
أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة علمية بعنوان من ذاكرة التاريخ مرور ١٠٠ عام على الفيروس الأكثر فتكاً بالبشرية.
وأوضحت الورشة التي أدارها الأستاذ الدكتور وسام علي ثابت، أن وقبل نحو 102 أعوام من الآن اجتاح العالم وباءٌ خطير انتشر بين حوالي نصف مليار نسمة، وتسبب في وفاة أكثر من خمسين مليون نسمة , ووصف بانه أحد أكثر الأوبئة فتكًا بالبشرية، وكان أكثر ضحاياه من فئة الشباب ومتوسطي العمر، وقد بدأت موجة الفيروس تضرب في نصف الكرة الشمالي بموجةٍ خفيفة منذ مطلع ربيع عام 1918، وأعقبتها موجةٌ فتّاكة في الخريف التالي، ثم موجة انتقامية في الأشهر الأولى من عام 1919، سمي بالأنفلونزا الإسبانية، والتي تسبّب بها نوع خبيث ومدمر من فيروس الإنفلونزا (أ) من نوع فيروس الإنفلونزا أ H1N1.
وبينت الورشة إن الوباء سمي بالإنفلونزا الأسبانية، على الرغم من أن أول انتشار لحالات الإصابة بالفيروس المسبب لذلك الوباء الإنفلونزا نشأت في ولاية كنساس في معسكر فنستون في الولايات المتحدة الامريكية ، ووصف المؤلف الشهير جون باري كنساس بأنها نقطة الأصل منذ كانون الثاني 1918.لكنها سُجِّلت رسميا في مارس/آذار عام 1918 وفي غضون ستة أسابيع سجلت الموجة الثانية من المرض ضمن خنادق الجبهة الغربية في فرنسا ، وبما أن كلًّا من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية كانتا مشاركتين في الحرب العالمية الأولى فقد تعمدتا منع نشر خبر الفيروس ، اذ فُرضت الرقابة على الصحف في محاولة لمنع انتشار أخبار المرض التي قد تؤثر على معنويات الجنود، مما قد يؤدي إلى الهزيمة.
وأكدت الورشة إن طريقة علاج المرضى عند العرب انذاك
كما قيل أيضا إنهم أخذوا من صديد المرضى وقاموا بتطعيم بقية الناس بطرق بدائية للحيلولة دون انتشار الوباء، إلى جانب التداوي بالأعشاب والتركيبات الدوائية لمكافحة المرض , بينما في اوربا كانت العلاجات من النباتات، وبعضها أعشاب بحرية، أما كيف تراجع الفيروس ؟ تراجع الوباء فجأة بشكل كبير، كما يبدو أن الفيروس قد تحوّر بسرعة كبيرة إلى سلالة أقلّ فتكاً، وهو أمر شائع في فيروسات الإنفلونزا.